الخميس 28 مارس 2024 03:33 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

حوادث ومحاكم

فتاة تنجب طفلة بعد علاقة مع أحد الجن

الجارديان المصرية

كثيرة هي الجرائم المروعة التي يرتكبها بعض المجرمين ذوي القلوب المتحجرة، ولكن أشد الجرائم بشاعة تلك التي تُرتكب في إطار الممارسات الميتافيزيقية، أي ما وراء الطبيعة، حيث يكون المجرم متجرد من إنسانيته، خاضعًا لسيطرة قوة شريرة.
في يناير 1986، نظرت المحكمة الاسكتلندية العليا في مدينة جلاسجو، أصابت جميع من تابعوها بالصدمة والذهول..
القضية تدور أحداثها حول اثنين الأولى سيدة تدعى شينا ماكلوكلان، كان عمرها حينها 23 عامًا، والمتهم الثاني عشيقها آلان بوتر، كان يبلغ من العمر 28 عامًا، وكانت التهمة الموجهة لهما قتل طفلة رضيعة تسمى "كيتر" مع سبق الإصرار والترصد.
يصف الكاتب حسين عبدالواحد، في كتابه "اعترافات عفريت"، المتهمة الأولى أنها كانت "غريبة للغاية، وملامحها توحي بالغموض"، كما أنها انضمت في مراحل مختلفة من حياتها بجماعات دينية ذات أفكار متطرفة وانتقلت منها إلى جماعات عبادة الشيطان.
يقول مؤلف الكتاب إنه في بداية الثمانينات، حينما كانت "شينا" لم تتخطى سن الـ17 عامًا، فوجئ الجميع بأنها حامل دون زواج أو حتى خطوبة، وتنتظر طفلها الأول بعد بضعة أشهر.
وبعض تساؤلات كثيرة من العائلة والأصدقاء، أكدت شينا أن الحمل لم يكن نتيجة علاقة آثمة بينها وبين شخص آخر، ولكنه "حمل طاهر"، نتيجة لتجربة مع العالم الآخر، حدثت لها بينما كانت تسير في منطقة سهول تساليزبوري.
لم يصدق من حولها القصة، اعتقادًا أنها "خدعة" من الفتاة لتداري على فعلتها المشينة، وبعد أشهر قليلة ولدت "شينا" طفلتها واسمتها "كيتر".
عقب الولادة تعرفت الأم على صديقها آلان، لكن لم تمض سوى فترة قصيرة حتى اختفت الطفلة الصغيرة، وقالت الأم شينا إنها ماتت، نتيجة إصابتها بمرض ما.
عذاب الضمير دفع "شينا" للاعتراف إلى والدتها ذات ليلة بأنها قتلت الطفلة ودفنتها بنفسها، وطلبت من والدتها عدم إخبار أحد بالأمر، وهو مالم تفعله جدة الطفلة المقتولة، حيث أبلغت الشرطة، وتم القبض على "شينا".
أثناء محاكمتها فجرت "شينا" مفاجأة، تتعلق بقصة حملها في الفتاة، حيث قالت للمحكمة: "أثناء عودتي ذات ليلة من ممارسة دينية مع أحد الطوائف، وعقب انتهاء الاجتماع وأثناء عودتي للمنزل، سمعت صوت يهمس في أذني، وعندما تلفت حولي لم أجد شيء".
لم تشعر الفتاة بشيء بعد ذلك سوى سقوطها على الأرض، وفقدت الوعي، استيقظت خلال بزوغ ضوء الشمس، ولم يكن هناك أي شيء حولها فاعتقدت أنها أصيبت بإغماء فنهضت وواصلت طريقها.
عقب عدة أشهر بدأت الفتاة تشعر بأعراض الحمل.
تقول شينا إنها ذات مرة، فوجئت بالمرشد الديني للجماعة التي تنتمي لها، وهو راهب بوذي يستدعيها في أحد لقاءات الجماعة، وطلب منها قتل طفلتها، وتقديمها كضحية أو قربان؛ نظرًا لكونها طفلة ملعونة، لأن استمرارها في الحياة سيجلب البؤس لكل من يحيط بها.