حامد المحلاوى يكتب :الحاكم غير الأمين على صحة شعبه ..خائن !

الشعب المصري شعب مريض .. فقلما تجد أحدا خال من المرض .. الموضوع مرتبط بغذاء الناس ومشربهم .. التلوث طال كل شيء تقريبا .. عندما زاد البشر بدرجة كبيرة في العقود السابقة لم تستطع الحكومات مواجهة هذه الزيادة المضطردة فلجأت إلى حلول أقل ما توصف به أنها إجرامية ! .. فاستخدمت المخصبات الزراعية الضارة بصحة الإنسان بتوسع كبير لمضاعفة الإنتاج الزراعي من فواكه وخضراوات وحبوب .. أيضا استخدمت المبيدات القاتلة والمسببة لمرض السرطان ( لاحظ كيف انتشر المرض بشكل وبائي في الآونة الأخيرة ) وكذلك أمراض الجهاز الهضمي والكبد .. زد على ذلك أن مخلفات المصانع الكيماوية ظلت تصرف في مجرى النيل بكميات مهولة فتحول ماء النهر إلى مصدر خطورة ولم يعد مصدرا للتفاخر بأن من شرب من ماء النيل لا بد له من العودة ليشرب منه مرة أخرى ! .. شيرين لم تخطيء ولكنها مسحوبة اللسان فقط ! .. أضف إلى ذلك أن المصارف التي تصب مياهها في البحيرات هي في الواقع تصب السموم فيها فأصبح السمك مريضا ومسببا للمرض .. الآن أصبح كل شيء ملوثا رغم ما يبذل من جهد .. الخضراوات والفواكه والحبوب ( قمح وأرز ) واللحوم والأسماك والألبان والجبنة وكل شيء تقريبا .. ثم بعد ذلك نسأل عن سبب انتشار الأمراض التي أضاعت صحة المصريين ! .. ماذا فعل الحاكم الحالي ؟ .. كان بإمكانه أن يستمر على نفس النهج لتوفير السلع الغذائية في الأسواق بكميات كبيرة إلى أن تنتهي مدة رئاسته والسلام عليكم .. لم يفعل ! .. حرص على إتباع أفضل أساليب الزراعة في الأراضي الجديدة ( المليون ونصف مليون فدان ) فلا استخدام لمخصبات أو مبيدات غير آمنة ونفس الشيء في الصوب الزراعية .. توسع في إنشاء محطات تنقية المياه بحيث نضمن ألا تصب المصارف مياها ملوثة في البحيرات بهدف الحصول على أسماك سليمة . تصرف مبالغ ضخمة لتنقية مياه الصرف .. الآن تبذل جهودا جبارة لإعادة أحياء بحيرات مصر الكبرى كي تعود إلى سابق عهدها في الإنتاج السمكي .. أيضا رأينا استخدام أفضل أساليب التغذية وكذلك الصناعة السمكية في مزارع الأسماك الجديدة .. وعليه فنحن في الطريق لاستعادة صحة المصريين .. لا سامح الله من أذى الشعب في صحته ..

أمانة الحكم مسئولية خطيرة وحسابها عند الله عسير ! ..