السبت 20 أبريل 2024 05:17 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

رويدا جابر تكتب : نعم لرئيس يخشى الله ويفى بالعهد

الجارديان المصرية


 يقول الله عزوجل في كتابه الكريم {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} [الأحزاب: 37] خشية الله هي جوهر العقيدة الإسلامية ولبها وركنها الركين. وقد جاء مؤتمر حكاية وطن ؛ ليكشف أحد أهم الجوانب المضيئة في شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسى ؛  ألا وهو خشيته وخوفه الشديد من الله عزوجل. أعلنها الرجل واضحة وصريحة بما لايدع مجالا لللشك قائلا" لم أكن أخاف من أمريكا أو غيرها بل ما كنت أخشاه هو الله". يإلهى ما كل هذا الإيمان الذى ملأ قلب هذا الرجل. لم يغره بريق السلطة ، أو جاه المنصب وقوته،  بل ما يشغله هو خشية الله والخوف منه ، وليس مرشدًا أو جماعة كما هو الحال مع إخوان الشر وعصبته. ليست هذه مجرد كلمات أراد بها الرئيس السيسى استدرار عطف الشعب المصرى الذى عرف عنه الإيمان والتوحيد منذ فجر التاريخ ولكنها عقيدة الرجل وقناعته. من حين لآخر يؤكد الرجل صدق إيمانه بالله وخشيته منه فها هو يقول" 100 مليون أجرهم عظيم وذنبهم عظيم" . هذه الكلمات تؤكد إدراك الرجل للمسؤلية. هذا الإدراك نابع من إيمان بأنه راع وأنه مسؤول عن رعيته وأنه موقن بأنه سيحاسب على هذه الرعية. أليس الحرص على مصلحة الرعية من ثوابت ديننا كما قال النبى الكريم صلى الله عليه وسلم" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته". هاهو السيسى يترجم فهمه الصحيح للعقيدة الإسلامية بالأفعال ،  لا بالأقوال وبالجوهر وليس بالمظهر على النقيض من عصبة الشر التي تاجرت بالدين بئس المتاجرة.  
أمرنا الله عزوجل باحترام الاخر،  وإعطاء كل ذي حق حقه. وقد أقدم السيسى على ذلك؛ فها هو يتحدث عن المرأة بكل احترام معترفًا بفضلها ،  وأنها كل المجتمع فهى من قدمت الشهداء من الأبناء والأخوة والأزواج. بل ويزيد بأنها" ضمير الأمة النابض". لم يتحدث عنها الرجل باعتبارها سلعة جنسية كما فعل إخوان الشر. بل على النقيض يفتخر بأنه يدافع عن حقوقها قائلا" أنا نصير المرأة" . أليست المرأة هي من احترمها الإسلام وأنصفها ؟ أليست هي من أوصى عليها النبى الكريم صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع قائلا" اتقوا الله في النساء" وفى رواية أخرى استوصوا بالنساء خيرًا". في كل حين يثبت السيسى أنه مسلم حق ، يفهم صحيح الدين الحنيف. يؤكد على ذلك أيضا احترامه للاخر والإقرار بفضله وبأهميته. فها هو في نفس المؤتمر يتحدث عن الأقباط قائلا" احترامى للأقباط ده دين" نعم أوصانا نبينا الكريم بأقباط مصر خيرا قائلا" استوصوا بأقباط مصر خيرا فإن لهم فينا ذمة ونسبا" . لم يحاول السيسى الانتقاص من قدر هذا النسيج الهام ، والأساسى في المجتمع المصرى. وقد حرص منذ توليه المسؤولية على التأكيد أنه لا فرق بين قبطى ومسلم على أرض مصر. فكلهم أمامه سواء. ولذا يحرص كل الحرص على الذهاب إليهم في قداس عيدهم ليحمل إليهم مشاعر الحب والمودة والمساواة بينهم وبين كافة طوائف المجتمع المصرى. فالحمدلله كل الحمد أن وهبنا رئيسا معتدلا يترجم صحيح الدين إلى أفعال ، وليس مجرد مظهر مقزز أو أقوال جوفاء كما هو الحال مع شرذمة الشر وإخوانه، وكأن عدالة السماء أوكلت الحكم إلى هذا الرجل ليرد كيد الكائدين من إخوان الشر في نحورهم. 
في الوقت الذى تاجر فيه أرباب اللحى والجلباب بالإسلام طمعا ولهثا وراء جاه وسلطة ومناصب سياسية، جاء الرجل  ليصحح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام بالجهد وبالعمل الصادق ، وليس بالمزاعم الكاذبة. نعم صدق السيسى الوعد وأوفى بالعهد. وهذا دليل اخر على حسن إيمان الرجل وخوفه من الله" مش انتم اللى هتحاسبونى ربنا هو اللى هيحاسبنى" يالقوة هذه الجملة وعمق دلالتها رغم بساطة ألفاظها. كأنه أراد أن يبعث الطمأنينة داخل نفوس المصريين فمن يخشى الله ويخافه لن يجور ولن يحيد عن الحق ، ولن يبخس الناس حقوقهم. فمن يتق الله لن يضير شعبه أبدا. 
وهاهو ينسب الفضل في كل الإنجازات التي قدمها إلى المصريين. يقر بفضل شعبه ويعترف بمجهوده:" مش أنا اللى عملت كدا  انتوا يا مصريين اللى عملتوا" ليتحقق بذلك قول نبينا الكريم" من لا يشكر الناس لا يشكر الله" .  ينكر فضل نفسه ويقر بفضل الشعب .  تناسى الرئيس أنه هو الدافع وراء كل ذلك فهم من يوجه المسؤوليين ويختزل الوقت. تناسى أنه يسابق الزمن في كل مشروع يقدم عليه  كما حدث في قناة السوسي الجديدة. ثم يعود من جديد ليطمئن الشعب المصرى بكافة أطيافه. فمن يخشى الله سيقف على مسافة واحدة من كافة أطياف الشعب ، وهذا ما يدل عليه عدم وجود نخبة بعينها أو صفوة محددة حول الرئيس بل هو رئيس لكل المصريين يصدقهم القول الذى يوافق الفعل. 
وعد بالقضاء على العشوائيات وهاهى مدينة الأسمرات تثبت صدق الوعد. وعد بمحاربة الغلاء وها هي منافذ الاستهلاك الغذائي،  ومزارع الاستزراع السمكى بكفر الشيخ وغيرها من المشروعات الحيوية الهامة كالطفرة الهائلة التي حدثت في شبكة الطرق القومية. وعد الرئيس وأوفى بالعهد وصدق بالوعد. فحين تحدث الرجل جاء حديثه مليئا بالأرقام والنماذج ليثبت شغفه واهتمامه البالغ بكافة التفاصيل وإلمامه بكافة الموضوعات المختلفة. وضع كافة الأمور في نصابها الصحيح نصب أعين الشعب. واجه الشعب بصراحة منقطعة النظير بكافة العوائق والصعوبات التي تواجه قاطرة التنمية ولكنه أكد أيضًا على أن روح الجماعة ويدها قادرة على إزاحة كافة هذه العوائق وهى سبيلنا إلى الخلاص من كل مشقة. أليس العمل بروح الجماعة من أساسيات ديننا الحنيف كما يقول نبى الرحمة" يد الله مع الجماعة" . 
لم ينس السيسى أن يشكر الله قائلا " إن ما تحقق من إنجازات بيد المصريين هو بفضل الله" نعم ، كل هذا فضل الله وقد أتانا الله إياها على يد رئيس يخافه ويخشاه. من يخش الله يحافظ على الأمانة ويصونها وهاهو الرئيس السيسى يقر بذلك" انتوا أمنتونى ولا بد أن أحافظ على الأمانة" والحفاظ على الأمانة يقتضى الحفاظ على الأرواح ، ومن ثم التمسك بالسلم والسلام والحفاظ على القومية العربية ومن هنا كان قوله" مصر لا تحارب أشقاءها ، لكن لن يكون هذا على حساب الأمن القومى". نعم تحب مصر أشقاءها وتحترمهم وتقدرهم ولكن أمنها القومى عقيدة لا تتزعزع أبدا . 
المتابع لأفعال الرئيس يشعر فيه بنبرة حانية والكثير من الرفق ، واللين ، والتواضع. أليس اللين والرفق من ثوابت الإسلام كما قال نبى الرحمة" لا يدخل الجنة فظ غليظ" وفى رواية أخرى" حرم على النار كل هين لين" ومن هنا كان رفق رئيسنا المحترم بابنة أحد شهداء الشرطة التي بكت لفقد أبيها فما كان من الرئيس السيسى إلا أن احتضنها وكفف دموعها بيديه في أبوة حانية. تجلى رفقه أيضًا حين قاطعه أحد الشباب في مؤتمر الشباب فاحتضنه الرئيس بروح الأب الذى يخطىء أحد أبنائه  ووجه إلى الصواب توجيهًا سديدًا يخلو من العنف ووضح له خطأ فعلته. تجلى تواضعه حين تبرعت سيدة بسيطة بحليها فاستقبلها وكرمها حق التكريم. وتجلى رقى أخلاقه حين تعرضت امرأة لحادثة تحرش في بداية عهده وذهب إليها وهو رأس الدولة المصرية مقرًّا بخطإ ما حدث. كل هذه جوانب مضيئة في شخصية الرئيس السيسى تدفع بنا إلى تأييد ترشحه لفترة رئاسية ثانية بنفوس مطئنة. نعم ما زالت ملفات التعليم والبطالة والصحة بحاجة إلى المزيد من الجهد ولكننى على ثقة تامة بأنه قادر على دفع عجلة التنمية وزيادة سرعة قاطرتها ؛ لأنه يخشى الله ويتقيه ومن يتق الله فهو حسبه. لذا نعم وألف نعم لرئيس لا يختزل الدين في اللحية والجلباب.