الجمعة 19 أبريل 2024 09:55 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحقيقات

” منطقة أثار كيمان فارس بالفيوم ”..تحولت إلى مقلب للقمامة

الجارديان المصرية

منطقة كيمان فارس بمدينة الفيوم واحده من المناطق الاثرية القديمة التى تحاكى التاريخ وتسجل لنا عظمة الفراعنة فى صنع المجد من خلال معابدها التى شيدت لتقف شامخة للان وكيمان فارس قديمآ او شدت بإسمها القديم وتعنى الارض المستصلحة وهو إسم الفيوم القديم فى العصور الفرعونية يتواجد بها أثار لبقايا معبد رمسيس الثانى وسور من معبد يونانى قديم وبقايا حمامات رومانية قديمة والإسم القديم  "كروكوديلبوليس " وتعنى مدينة التمساح فالتمساح رمز للإله بالفيوم القديمة .

من يتجول بالمنطقة اليوم ليبحث فى دروبها وشوارعها القديمة يحاول إسترجاع الماضى القديم لما يحمل من تاريخ الاجداد لن بجد الا المبانى الحديثة لجامعة الفيوم وبعض المبانى الحكومية الغريب فى الامر أن المناطق الاثرية الباقية والمحاطه بسياج حديدى أما ينتشر بها نباتات الغاب او تحولت الى مقلب لرمى القمامة والمخلفات من العمارات المجاورة فى إهانة شبه واضحة للتاريخ وللاثار المصرية القديمة فى واحد من السقطات التى يتحملها المسؤول.

الغريب فى الامر أن المسؤولين بالمحافظة ومجلس مدينة الفيوم لا يعطوا للمكان اى نوع من الاهتمام ومحاولة الحفاظ على هيبته وهى أماكن تسجل حضارة "7000"  عام لكنها الان تعانى الاهمال الواضح.

اليوم ومن خلال كاميرا " حلم الفيوم ،" ونحن نتجول لنبحث عن عبق التاريخ بين جوانبها لم نشم الا روائحه كريهه ونشاهد أقوام القمامة تحيط بها من كل الاركان مع إنتشار الحيوانات بها والكلاب الضالة فى ظاهرة تجعلنا نصاب الدهشة والاستغراب فى ظل وجود جامعة إقليمية بالجوار تتواجد داخل أسوارها كلية للاثار وكلية للسياحة وعلى الرغم من هذا أصبحت منطقة أثار كيمان فارس فى مهب الريح دون وجود من يعيد لها أمجاد الماضى وعظمة الاجداد.

منطقة أثار كيمان فارس الحاضر الغائب بيننا والتى شهدت عصر الفراعنة والعصر الرومانى واليونانى تصارع الموت البطئ فى ظل غياب من ينتشلها من الضياع فهل ستنظر عين المسؤول لها وتفتش فى دروب الماضى لتعيد لها مكانتها أم ستتحول الى. مقابر للقمامة ووكر للحيوانات والكلاب الضالة لتجعل الناظرين لها يترحموا وبصمت على ما أصابها من إهمال.