الجمعة 29 مارس 2024 02:28 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحقيقات

من ينقذ أطفالنا من تجارة الوهم

حضانات الأطفال المخالفة بالفيوم تفتح أبوابها فى ظل غياب الرقيب

الجارديان المصرية

الاطفال هم ثمار أيامنا وزهرة نبحث عنها فى ظل جفاء الايام الكل يتمنى إحدى هذه الثمار لتخلد ذكراها على مر الايام والسنين ولإن الايام أصبحت عكس سابقيها وأصبحت النساء تقوم بعملية الولادة عند الطبيب عكس أمهاتنا كما كان فى السابق فعلى الفور بعد الولادة نجد الاطفال " المبتسرين "  او ناقصى الشهور كما يطلق عليهم  " إبن سبعه " يحتاج منا على الفور الاسراع الى الحضانات حتى يكمل الايام بها ولإن القطاع الحكومي من المستشفيات لا يقبل الا أعداد محددة فيصبح أولياء الامور أمام اللجواء الى الحضانات الخاصة.

تعود احداث الواقعة من ميدان الحواتم بالفيوم بجوار مستشفى النقل البرى والحضانة التى نتحدث عنها لا تمثل المستشفى سابقة الذكر بشئ فقط أخذت من الاسم عنوانا لها للتربح ولا أعلم من سمح لها أن تضع لافته مكتوبا  عليها هذا الاسم والذى يمثل عنوان مهم لإحدى المستشفيات التى تخدم قطاع كبير من سائقى الفيوم الغريب فى الامر أن الحضانة كانت تديرها إحدى الممرضات من محافظة بنى سويف والاغرب من ذلك أنها تعمل من دون ترخيص وتم مداهمة الحضانة عبر لجنة من مديرية الصحة بالفيوم وتم غلقها.

 لكن الامر لم يتوقف عند هذا فستخدمت الممرضة والقائمين على حضانة النقل البرى وبعد الغلق الحيل للاستمرار فى عملهم فقاموا بنصب الشباك لصيد المرضى من أطفالنا فى مكان أخر والاكثر غرابه قاموا بتغير الاسم لتصبح حضانة " الصفا والمروة " بالقرب من ڤيلا المحافظ بجوار كافيتريا اوبرا حتى لا تعرف اللجنة السابقة والتى قامت بغلق نشاطهم السابق ليستمر النشاط بنفس الطريقة وبنفس الاسماء مع الإختلاف فى تغير الاسم فقط ولا يوجد أطباء ولا جهاز تنفس وأكثر من حالة وفاة للاطفال ولم يتم الابلاغ عنها في نفس الوقت لكي يتم الاستفادة المادية بقدر الامكان.

الحضانات والعالم الغريب علينا هذه الايام التى لا نستطيع الاستغناء عنها لأطفالنا تحتاج الى مراقبة من قبل وكيل وزارة الصحة بالفيوم الدكتورة أمل هاشم حتى لا نصادف يوما وقوع كارثة لا نعرف ماذا ستكون عواقبها كما نطالبهم بمراجعة التراخيص المتواجدة داخل كل حضانة يشرف عليها طبيب متخصص حفاظا على أطفالنا من الضياع المحقق فالقائمين بعمل التمريض ينفذوا تعليمات الاطباء إنما يقوموا هم بفتح مثل هذا النوع من المشاريع الطبية والاشراف عليه يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون ونحن الان وبفضلا من الله بدولة القانون فهل ستتحرك الدكتورة أمال هاشم والعمل على تقنيين أوضاع تلك الحضانات أم ستكون للايام رأى أخر .