الخميس 25 أبريل 2024 12:08 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

الربح من الانترنت

( بين السطور )...

الكاتب الصحفى الكبير سعيد عبدالسلام يكتب : قمة المكسحين

الكاتب الكبير سعيد عبدالسلام
الكاتب الكبير سعيد عبدالسلام

قدرنا أن يتابع أكثر من ١٠٠ مليون صحفي غير أشقائنا العرب مانطلق عليها قمة الكرة المصرية ونسينا أنها تحللت كما تتحل الجثث حيث أصبحت في السنوات الأخيرة تستحق لقب قمة المكسحين كونها ليست لها أي علاقة بكرة القدم من قريب أو بعيد!
ولأن هذا الشعب العظيم طيب طول عمره راضي ( بالهم) والهم مش راضي بينا.. الكل إلا من رحم ربك يجد نفسه أسيرا لهذا العك الكروي الذي يمثل نتاج المنظومة الرياضية والكروية علي وجه الخصوص والتي تحتاج الإعلان القديم الذي كان يقدم نوع جديد من الأدوات الصحية بعنوان( إنسف حمامك القديم)!
نعم هي كرة قدم قديمة وقد نظلم حتي الكرة القديمة لانها كانت تواكب عصرها حينذاك.. أما الكرة الحالية التي يقدمها ما يطلق عليهم لاعبينا مجازا هي كرة خالية من أي نوع من الدسم الكروي بل ولا هي من النوع خالي الدسم الذي يستخدمه أصحاب الرجيم.. فهي كرة بلهاء أصيبت بتخلف لم ينجح معها حتي التدخل الجراحي لأن أغلب الأطباء الذين تصدوا لعلاجها البعض منهم كان مصابا بنفس المرض والبعض الأخر متآمر عليها بأشكال متعددة!!!
ولو كانت جبلاية القرود تعمل لمصلحة كرتنا ما ضهرت النسانيس علي السطح وأخذت تأكل الموز وترمي الجماهير بالقشر!!
ومع ذلك لايزال هذا الشعب العظيم صامدا أمام جبلاية القرود وروافدها في كل مكان غير عابئين بما يحدث لنا سواء في الداخل أو الخارج 

وحسنا ما فعلته الدولة عندما استضافت أمم أفريقيا وقدم المحترمون أجمل حفل افتتح ربما في العقد الأخير علي مستوي العالم ولن أكون مبالغا في ذلك.. ولم ينجح الفاسدون ولا حتي الخوارج في استغلال حفل الافتتاح للنيل من الدولة المصرية بل عاد بهم هذا الحفل إلي المجاري والجحور التي أمضوا فيها أغلب حياتهم.
حتي القصة التافهة للسفيه رياض محرز ومدربه المعتوه لم ينجحوا في استغلالها بعد أن احتفظ رئيس الوزراء المحترم بيده ولم يمدها لمصافحة اللاعب الألعوبة القادم مع المحترمين من محاربي الصحراء بعد أن اكتشفت أجهزتنا خيوط المؤامرة القذرة!
نعود لقمة المكسحين التي لم ترتق أبداً لتاريخ الناديين وعراقتهما والجماهير العظيمة التي تساندهما بكل الحب والوفاء والإخلاص.
بصرف النظر عن فوز الأهلي بالدرع وخسارة الزمالك الذي فرط بطريقة عجيبة في مكتسبات الدور الأول بعدما قدم أقوي العروض التي لم نراها منذ سنوات.. وكأن مكتوب عليه المركز الثاني في أغلب الأوقات!
لم يصب اللاعبون وأجهزتهم الفنية ومسئوليهم بالتدرب الإيجابية للنهضة التي بدأتها مصر وأجبرت العالم في أن يرفع لها القبعة بل أفسدوا ذلك سواء بتخلفهم في أمم أفريقيا وخروجهم من دور الستة عشر من الباب الخلفي أو تقديم صورة باهتة أخري جديدة في قمة المكسحين ونهاية أطول موسم كروي في تاريخ الكرة المصرية.
ألم يحن الوقت لكي تتدخل كل أجهزة الدولة لتصحيح المسار الكروي والرياضي ليلحق بركب التقدم الذي تعيشه مصر ولوقف المهزلة التي تصيب شبابنا بإحباط من المبالغ الطائلة التي يحصل عليها اللاعبون ولا يستحقونها وأيضا لإعادة صياغة العمل الإداري في كل مؤسساتنا الرياضية!
ألم يصاب لاعبو الأهلي والزمالك بالغيرة مما يحققه أبطال مصر للأسكواش في العالم وأخيرا منتخب شباب اليد الذي حصل علي الميدالية البرونزية في بطولة العالم بعد فوزه علي منتخب البرتغال بفارق عشرة أهداف.
إن الله فطر الدنيا علي الثواب والعقاب .. لذلك أطالب بالتحقيق مع كل متخاذل حتي تعود رياضتنا وكرتنا إلي سابق عهدها،