الخميس 25 أبريل 2024 07:55 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

حسين السمنودى يكتب : الحقيقة القذرة للمتطرفين

الكاتب الصحفى حسين السمنودى
الكاتب الصحفى حسين السمنودى

أصبح التطرف الذي تشهده البلاد العربية والغربية من الدوافع التي تعرقل كل شيء.
ومن العجيبأن يظهر التطرف من شباب مسلم المفروض منهم أن يحملوا لواء الدعوة إلي الأخلاق والقيم الطيبة.
هؤلاء وصلوا لتلك المرحلة الخطيرة من التطرف لأنهم لم يدرسوا ويفهموا الإسلام والفكر الإسلامي دراسة كافية.
وتلقوا تعاليم الدين من قيادات بعيدة كل البعد عن روح الإسلام السمحة فانحرفوا ومالوا إلي التطرف الذي أضرهم والبلاد والعباد.
كانت قياداتهم لهم أغراض خبيثة دنيوية بعيدة عن واقع الدين .هؤلاء يتعلمون الأنتقام والقتل وسفك الدماء .هؤلاء المتطرفون أعتبروا ان اللحية والجلباب هما المقياس الحقيقي للمسلم.
فالمسلم الحق من وجهة نظرهم العقيمة هو من يطلق لحيته ويرتدي الجلباب.اما غير ذلك فهو بعيد عنهم.
ونسوا او تناسوا بأن جماعة السيخ في الهند يطلقون لحاهم منذ أن تنبت إلي ان يموتوا.
ونسوا ايضا ان الفنانين في أوروبا وامريكا يطلقون لحاهم ويهذبونها
بأشكال متعددة.فلا يمكن ان نجعل اللحية مقياسا نقيس به المسلم من غيره.
إنهم بذلك يرون في ارتداء الجلباب وإطلاق اللحية دليلا علي عمق الإسلام.
هؤلاء ملأ الحقد قلوبهم.ويرون في كل من يخالفهم في الدين عدوا ظاهرا لهم.حتي وصل الأمر بهم ألي معاداة  بلادهم والخروج علي حكامهم وإشاعة الفوضي في كل أرجاء بلادهم .فيقتلون بإسم الدين ويتجرأون علي قيادات اوطانهم وعلي جيشهم وشرطتهم.والتعدي علي الآمنين الأبرياء في كنائسهم ومساجدهم وبيوتهم.يقتلون ويسفكون الدماء بإسم الإسلام.والإسلام لايعرف إلا الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
هؤلاء أعطوا الغرب صورة قبيحة للحكم علي الإسلام وأهله بأنهم أناس لا يعرفون إلا التدمير وسفك الدماء.فهل يفيقون ويتعلمون صحيح الدين.ام يصل الأمر بهم خلف غياهب السجون الذين اعتادوا عليها وألفوها؟