الأربعاء 17 أبريل 2024 01:46 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

الربح من الانترنت

”مقاهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواذ في مصر

الجارديان المصرية


"مصطلحات عالم الشذوذ الجنسي: ماذا يطلق الشواذ على أنفسهم"
انتشار ملحوظ في وسط القاهرة وأوكار الشذوذ سرية في الضواحي"
"قل: شواذ ولا تقل مثليون"

الحمامات الشعبية وودورات المياه العمومية وسينمات الدرجة الثالثة وأخيرا كثيرا مما يطلق عليها نوادي صحية تخصصت في الدعارة والشذوذ
ولكن ما سوف أقتصر على عرضه هنا هو الأماكن التقليدية التى يتجمع فيها الشواذ للبحث عن من يمارس معهم الشذوذ بالأجر أو بغير أجر سلبا أو إيجابا وقي عالم الشذوذ السري تراهم ينقسمون إلى عدة أنواع:

أولا: "كوديانة"
والكوديانة لقب يطلق على معتادي الشذوذ السالب وهم القطاع الأكبر في الشواذ جنسيا وهم ينتمون لكل الفئات العمرية بداية من الطفولة المتوسطة وحتى الشيخوخة ويمثلون كل طبقات وشرائح المجتمع ولكنهم يحملون سمات نفسية تكاد تتطابق أهمها الميل إلى الأنوثة فهم يرغبون في أن يعاملهم الآخر على أنهم إناث وغالبا ما تجد منهم من يختار لنفسه اسم أنثى لا يعترف بأي اسم سواه وهؤلاء أشد السلبيين مرضا بالشذوذ ولكن منهم من يبدو غالب الأحيان طبيعيا جدا وممكن له أن يتزوج وينجب ولكن على كره منه وهم جميعا ينفرون من العلاقات الجنسية الطبيعية بين الرجل والمرأة ومع استفحال الشذوذ تجدهم في حالة عداء وغيرة شديدة من المرأة.

ثانيا: "برغل"
وهو ما يطلق عل ممارس الشذوذ الإيجابي وهو لا يلتذ إلا بفعل الشذوذ من ذكر ولكنه يمارس دور الذكر وعادة ما ينتهي به الأمر للتحول إلى كوديانة.

ثالثا: "طلية بطلية"
وهو من يمارس الشذوذ سلبا وإيجابا وهم قلة في عالم الشواذ ودائما ما يتحولون إلى "كوديانة" أيضا.

رابعا: "زنيق"
وهو الذي يستغل ممارسة الشذوذ في سرقة شريكه في الشذوذ ولكن إعتياده السرقة يجععلها على السواء مع الفعل الشاذ نفسه حتى أنه يشتهر في وسط الشواذ ويتجنبوه لهذا السبب.

المقاهي منتشرة في وسط القاهرة خاصة في باب اللوق وطلعت حرب وشارع شريف وعماد الدين وشارع نجيب الريحاني وميدان رمسيس والأزبكية كما أن هناك كافيهات حديثة منتشرة ولكنها لم تأخذ بعد شهرتها وهي توجد في كثير من المناطق من الضواحي كالمهندسين والعجوزة والدقي ومصر الجديدة والمعادي لكن بشكل غير ظاهر على خلاف ما تلحظه في وسط القاهرة.

ففي باب اللوق يوجد مقهى كبير يطل على الميدان كان مشهورا باستقبال السائحين من الشباب والمغامرين من تلك النوعية التى تجدهم يضعون حقائبهم على أكتافهم ويستعملون المواصلات العامة غالبا ويتسكعون في الشوارع وفي نهاية اليوم يلقون بأجسادهم على أسرة فنادق ولوكاندات الدرجة الثانية في وسط القاهرة.

والمقهى يستقبل كذلك فئات من المثقفين الذين يبحثون عن أماكن تناسب دخولهم المتوسطة لشرب البيرة والنبيذ.

كما يتردد عليه طلاب من الجامعة الأمريكية الراغبين في حياة التسكع التى يمارسونها على سبيل الرفاهية بارتياد مقاه الطبقة التموسطة شبه الشعبية هذا بجانب الرواد العاديين من زوار القاهرة المترددين على وسط البلد لقضاء مصالحهم المتنوعة ولكن بعد ثورة 25 يناير بدأ المقهى كمركز للائتلافات الثورية العشوائية التى تشكلت عقب سقوط نظام حسنى مبارك رئيس الجمهورية الأسبق ومع هذه الائتلافات تسللت أعداد من الشواذ لتزداد بكثرة على المقهي وهم يجلسون بالشورتات واحيانا يضعون قليل من الماكياج على وجوههم وفي المقهى يتصيدون من يعجبهم من الزبائن لممارسة الشذوذ معهم في شقق يتم تأجيرها باليوم وأحيانا بالساعة وكانت هذه الشقق تعمل في الدعارة عادة ولكن بعد الركود الذي أصاب الدعارة نتيجة الانفلات الأمنى وهجرة الكثير من محترفات الدعارة من وسط البلد إلى مناطق أخرى بالقاهرة.

هناك مقهى تم إغلاقه بسبب تردد الشواذ عليه وهو كان بالقرب من مقر محافظة القاهرة بعابدين ولكن ساعتها أعلن أن المقهي تم إعلاقه لأنه تجمع للملحدين، حيث إن كثيرا من الشواذ خاصة أبناء الطبقات العليا يميلون للإلحاد هربا من الوازع الديني الذي يقف حائلا دون هذ الفعل المشين.

وهناك مقهى آخر في وسط البلد قريب من منطقة المسارح وودور السنما كان يتردد عليه الخرس والمصابين بالصمم ولكن شيئا فشيئا بدأ الشواذ يترددون على هذا المقهى حتى ساءت سمعته.

وهناك مقهى مشهور يتردد عليه الكومبارسات خضع أخيرا لسيطرة الشواذ، حتى كادوا ينفردوا به.

وهناك مقهى بالقرب من محطة سكك حديد رمسيس يتردد غليه المسافرون يكثر فيه الشواذ "كثيرا من السالبين وقليلا من الموجبين" حيث يتصيدون من المقهى من يروق لهم من الذكور.

وبعد ثورة 25 يناير تحول مقهى أو قل مجموعة المقاهي" المشهورة بمقهى البورصة إلى مقصد أساسي للشباب من المشاركين في الثورة، حتى أن أحد مقترحات بعض شباب الثورة بما طالبوا به مما يسمى "مجلس رئاسي مدني " ليحكم البلاد ويجري الانتخابات كانوا قد وضعوا فيه اسم صاحب أكبر مقهى من بين مقاهي البورصة وعلقوا الأسماء على لافتة بميدان التحرير!.

العجيب أن كثيرين من كبار السياسيين سواء من المعارضين القدامي التقليديين المشاركين في الثورة أو المعارضين الجدد الذين كانوا من رموز نطام الرئيس الأسبق حسني مبارك، كانوا يحرصون على زيارة مجمع مقاهي البورصة، بل أن أحدهم وكان ذو خلفية إخوانية، ترشح لرئاسة الجمهورية، كان القائمون على حملة دعايته في الانتخابات الرئاسية قائمة على أنه يقف على يمينه السلفي وعلى يساره الشاذ وهو يحتضن الاثنين كدليل على توحيد عنصري الأمة في الثورة الجديدة.

هذا الكلام سمعته من أحد أشد مؤيديه وبلغ من حماسه أنه كان ينفق من جيبه الخاص على الدعاية لمرشح الرئاسي الذي وحد شباب الثورة من سلفيين وليبراليين واشتراكيين وشواذ  وجعلهم حوله في كل موضع في الميدان.

وشيئا فشيئا تحول مقهى البورصة إلى أحد أكبر مقاصد الشواذ حتى غلبوا عليه مما شجع على إغلاقها واحدة تلو الأخرى حتى كادت تختفي المقاهي من الدائرة كلها وحدث ذلك دون مقاومة تذكر بعد أن كان أهم مراكز تجمعات النشطاء في ثورة 25 يناير.

رصد الظاهرة الكاتب الصحفى الكبير محمد شمروخ