إيمان السعيد تكتب : احفاد زويل ومحفوظ

 المبدع الصغير ..تجربه عشتها على مدار ستين يوما خرجت منها وانا على يقين تام بان مصر تمتلك الثروه البشريه المؤهله لنقلها الى مجتمع المعرفه والابتكار فاذا كان علم الاحياء يقف عند الخليه باعتبارها وحده بناء الكائن الحى  فاننا يجب ان نقف امام الطفل المصرى باعتباره نقطه الانطلاق الى المستقبل 
هذه التجربه هى البحث عن الاطفال المبدعين الصغار الكبار  صغار السن كبار الفكر والعقل والموهبه عشت تجربه الغواص الذى يغوص ليصطاد اللؤلؤ الجميل ستون يوما من التواصل مع ادارات الموهوبين ومراكز الابداع فى محافظات الدلتا حيث تقدم العديد من الاطفال المبدعين فى مسابقه المبدع الصغير التى نظمتها اذاعه وسط الدلتا  ايمانا بدورهافى ضروره اكتشاف المواهب وصقلها وتسليط الضوء عليها وتقديمها بالشكل اللائق للمجتمع وتضمنت المسابقه مجالات الابتكار العلمى والانشاد الدينى والقاء وكتابه الشعر والقصه القصيره والغناء  والعزف والرسم من بين 150 طفلا تقدموا فاز وبجداره 50 مبدعا قدموا افكار وابداعات متميزه عكست ثقافه البحث والتميز حيث تم تقييمهم بواسطه لجنه تحكيم متخصصهلاختيار افضلها وتم منح جوائزماليه وشهادات تقديروميداليات لهؤلاء المبدعين
هذه التجربه الجميله جعلتنى انتبه جيدا للغه الارقام فطبقا لاخر احصائيات الجهاز المركزى للتعبئه واللخصاء ان اكثر من ثلث سكان مصر اطفال تحت سن 18 سنه اى حوالى 34 مليون طفل وان اعلى نسبه للاطفال كانت فى الفئه العمريه من 5 الى 9 سنوات 34 مايون طفل من المفترض ان يخرج منهم على الاقل مليون طفل مبدع ومتميز  فقوه المستقبل ترتبط بوجود طفل متميز موهوب قادر على التعامل مع تحديات الحياه ومن هنا تأتى اهميه الاهتمام بالطفل المصرى وبقضاياه المختلفه وأحب ان اطرح عددا من الاسئله لكل من الاسره والمؤسسات التعليميه والتربويه المعنيه بقضايا الطفل 
ألم يأن الأوان لنعرف كيف نشكل شخصيه الطفل المصرى
كيف ننمى ونستثمر مهاراته وقدراته بشكل يليق بمصر ومستقبلها  وخاصه ان الدراسات تشير الى ان شخصيه الطفل تتشكل خلال الخمس سنوات الاولى من عمره وان الطفل المصرى من اذكى اطفال العالم وقد ثبت بالفعل أنه اذا توافرت البيئه المناسبه المحيطه بالطفل ابدع وتميز ولهذا اشير الى ان هناك طرقللتعامل مع الطفل تؤدى الى صقل شخصيته بشكل ايجابى وهى الابتعاد عن مقارنته بغيره من اقرانه او وضعه فى قالب طفل اخر مع تشجيعه ع ممارسه الرياضه لما لها من الاثر  الجيد على الطفل بدنيا ونفسيا وعقليا  واعطاء الطفل مساحه من الحريه والتعبير عن رغباته وزرع الثقه فى نفسه وارساء قيم الحوار واحترام وتقبل الاخر  وهذا لايتاتى الامن خلال تنميه المهارات الاجتماعيه والحركيه واللغويه والحسيه والعقليه بدءامن الحديث مع الطفل مرورا باكتشاف مواهبه وصولا الى تعزيز القدرات الابداعيه لديه فالابداع هو خليط من الاستكشاف مع الرغبه فى الوصول الى الانجاز والاطفال يسألون عن كل شىء ويريدون معرفه كل شىء فلابد من اعطائهم الوقت الكافى وتوفير الاماكن المناسبه لتفريغ هذه الطاقات الابداعيه الكامنه فى عقولهم من خلال مراكز الاستكشاف العلمى وادارات الموهوبين فى المدارس والمسابقات التى تحفز المبدع الصغير فى كل المجالات العلميه والفنيه والثقافيه وفى الفتره الاخيره تنافس اطفال مصر المبدعين ع المراكز الاولى فى المسابقات العلميه ويحصدون  الجوائز ممايبشر بمستقبل واعد لمصر من خلالهم واعتقد ان هذا مالمسه الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن هنا كانت الدعوه لانشاء صندوق رعايه المبتكرين للعمل على اكتشافهم وتقديم الدعم اللازم لهم  من اجل وضعهم ع الطريق الصحيح فعلينا جميعا دعم هؤلاء الاطفال من خلال مساعدتهم ع التعلم اولا ثم اكسابهم مهارات حياتيه ومهنيه او مهارات ابداعيه وابتكاريه فمن خلال قربى مع الاطفال المبدعين فى مسابقه المبدع الصغير لمست مدى حماسهم وايمانهم بانفسهم وحرصهم على التميز  تجربه اكثر من رائعه لى ولكل من شاركنى هذه التجربه الشكر موصول لكل من دعم هذه التجربه من رجال اعمال ومؤسسات تنفيذيه ومجتمعيه وساهم فى انجاحها وخروجها بالشكل اللائق المتميز 
مبروك لكل المبدعين المتميزين احفاد زويل ومحفوظ