الخميس 28 مارس 2024 03:24 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : إستنساخ مرتضى منصور هو الحل

الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار
الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار

بداية وقبل كل شيء أؤكد أن مشاعرى تجاه صديقى المستشار مرتضى منصور ليست حيادية، لأنه يمثل لى رمزا للمقاتل الشرس ضد الفساد، ضد الظلم والاستبداد، ضد القهر فى جميع أشكاله.
بالطبع قد يختلف معى البعض وهذا حق إنسانى مشروع جدا، ولكنى أتمنى أن يكون الاختلاف حول شخصية مرتضى منصور مبنيا على أسس موضوعية بعيدا عن ثقافة القطيع.
أرى فى صديقى مرتضى نموذجا للرجل الوطنى الشريف العاشق لوطنه والقادر على المواجهة علنا فى الوقت الذى لا يجرؤ آخرون على المواجهة والتحدى، ومشكلته الوحيدة التى يعانى منها مرتضى منصور أن لديه حساسية مفرطة من الفساد والفاسدين والعملاء والمتاجرين، ولهذا فلا أتوقع أن يهدأ صديقى قليلا فى هذه المرحلة أو فى المستقبل القريب لأن البلد يعج بالفساد والفاسدين، تحت كل طوبة فساد، وسيظل ثائرا طالما بقى الفساد.
علاقتى بمرتضى منصور بدأت أثناء رئاستى لتحرير صحيفة "صوت الأمة" قبل نحو عشرين عاما، وأشهد له بأنه صاحب صاحبه وابن بلد أصيل وشهم، وأذكر أنه أثناء مشاركتى فى إحدى التظاهرات ضد الرئيس السابق حسنى مبارك نشب بينى وبين مدير أمن القاهرة آنذاك (اللواء نبيل العزبى ) خلافا حادا وصل إلى حد التشابك بالأيدى لإصرارى على عدم القبض على طالبين من بين المتظاهرين، وبمجرد علم المستشار مرتضى بالواقعة حضر إلى نقابة المحامين مساندا لى ومتوعدا وزير الداخلية آنذاك بالاستجواب فى الوقت الذى لم يظهر أحد من صقور نقابة الصحفيين، هذا هو مرتضى منصور الذى رفض المساس بكرامة صحفى.
وأعتقد أن صديقى المستشار مرتضى لم يبدأ أبدا بافتعال المشاكل بل هو دائما رد فعل، يتجاوز ضد من يمس وطنه أو جيش وطنه أو ناديه أو شخصه أو حتى مظلوم لا يعرفه.
وإذا كان البعض يعتبر مواجهة العملاء والفاسدين وأعداء الوطن وأصحاب الضمائر الخربة بلطجة، فأتمنى أن يكون فى مصر 100 مليون بلطجى على مستوى عدو الفساد مرتضى منصور، ولولا بعض المفردات التى يستخدمها أحيانا صديقى الثائر ضد البعض لتمنيت استنساخه فى كل مكان، فمرتضى منصور لديه طاقة هائلة يفتقدها الآخرون، ولديه عزيمة وإصرار وشجاعة لا يجرؤ عليها الذين يحتمون بالصبية والمرتزقة من أعداء الوطن.
وأعتقد أنه لو تجرد البعض من أهوائهم الشخصية وميولهم الكروية ومصالحهم المالية لأنصفوا صديقى المستشار مرتضى، ولكن منذ متى والفاسدون والمرتشون ومعتنقو ثقافة الفطيع والمتأخونون منصفون؟؟ صديقى مرتضى ألد أعداء الفساد استمر واجه، أسقط أقنعة المتاجرين والمزايدين وأعداء هذا الوطن، لا تتردد أبدا فى المواجهة، نحن معك فى نفس الخندق خندق الشرفاء والوطنيين ومحاربى الفساد، فقط أدعوك لإعادة النظر فى قاموسك اللغوى الذى يتخذ منه بعض الفاسدين والمنحرفين ولصوص المال العام وشركاء الإخوان فى البيزنس ذريعة لاستعداء الرأى العام ضدك.
ألم أقل لكم إننى منحاز جدا لنموذج مرتضى منصور حتى ولو دفعت ثمن انحيازى له، فمثله يستحق الالتفاف حوله ومساندته ودعمه فى مواجهة المنحرفين والفاسدين وتجار الدين وباعة الوطن

(وحسبنا الله ونعم الوكيل)