الجمعة 26 أبريل 2024 01:17 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : حان الآن موعد دفن ماسبيرو

الجارديان المصرية

 لم نكن نحلم ان ينافس فضائيات عربية او اجنبية ،لم نكن نحلم ان ان يفيق السادة القابعين داخل ماسبيرو من غفوتهم ،او يحاولوا -مجرد محاولة- ان يحللوا ملايين بل مليارات الجنيهات التى تنفق من اموال الشعب على وهم اعلامى ..

ما حدث امس خلال كارثة انفجار معهد الاورام ،وعجز آلاف العاملين بماسبيرو عن تغطية حدث وقع على بعد امتار من مكان الجثة المسماة بماسبيرو يؤكد ان بقاء هذه الجثة فى مكانها دون دفن هو قمة الفساد فى مصر ،

اكتشفنا ان علاقة بعض قيادات ماسبيرو باﻹعلام زى علاقتى وعلاقتك وعلاقتنا جميعا باللغة السنسكريتية -لغة الهند المقدسة- 

أتحدى أن يكون أحد فى بر أو بحر أو جو مصر يذكر اسم برنامج يقدمه التليفزيون المصرى (ماسبيرو) -طيب الله ثراه- منذ برنامج ( البيت بيتك ) الذى كان يقدمه نيرفانا إدريس وتامر أمين ومنى الشرقاوى ومحمود سعد قبل نحو عشر سنوات. أتحدى أن يكون مصرى واحد حريص على أى قناة فضائية أو أرضية عامة أو إقليمية أو متخصصة باستثناء النيل للرياضة .
تخيلوا التليفزيون المصرى بعشرات القنوات وآلاف الموظفين وملايين المرتبات الشهرية ( 45 ألف موظف يتقاضون 220 مليون جنيه شهريا) يعجزون عن تقديم أى منتج إعلامى سواء برنامجا أو مسلسلا أو خدمة إخبارية أو برنامج منوعات يستحق المشاهدة .
تحول ماسبيرو إلى جثة هامدة على كورنيش النيل فبعد 55عاما على بدء بثه التجريبى فى 30يوليو1960 اكتشفنا مدى عجزه عن منافسة القنوات الفضائية الخاصة فى جميع المجالات الإدارية أو الفنية فمنذ عشرات السنين لم يقدم التليفزيون المصرى مذيعا أو مذيعة لامعة، آخر جيل يعرفه المشاهد جيل الراحلين أحمد سمير ومحمود سلطان وفايز الزمر والمبدعين ملك إسماعيل ودرية شرف الدين وفاطمة الكسبانى ونجوى إبراهيم وهند أبوالسعود وفريدة الزمر وخيرى حسن - أطال الله عمرهم -.
وأعتقد أنه آن الأوان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووقف نزيف إهدار المال العام فى ( جثة ماسبيرو) فإما أن يتم إعادة هيكلة المبنى بأكمله إداريا وضخ دماء جديدة من الكوادر الموجودة والمدفونة والمكبوتة والمصادرة أحلامهم أو بيع هذا المبنى واستثماره فهو لم يعد يقدم لا إعلام دولة ولا إعلام مواطن , أصيب بالعقم الإعلامى ولم نعد نأمل منه خيرا ولا تنتظروا منه خيرا .
ماسبيرو تحول إلى عبء على مال الشعب وخزانة الدولة بدون مردود إعلامى يذكر , والشجاعة تقتضى من القائمين على البلد أن يعترفوا بأن ماسبيرو (جثة ) تنتظر الدفن بدلا من التحلل والتعفن التى أصبحت عليه ...باختصار "بيعوه أو أصلحوه" !!

وحسبنا الله ونعم الوكيل.