الخميس 28 مارس 2024 01:23 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

حوادث ومحاكم

اب يقتل طفله لأنه بيلعب داخل الشقة

ارشيفية
ارشيفية

أحالت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، اليوم الأربعاء، "سايس" للمحاكمة الجنائية، لاتهامه بقتل ابنه فى المقطم، بسبب قيامه باللهو داخل الشقة محل سكنهما محدثاً ضوضاء، حيث طالبه بالتوقف عن اللهو، إلا أنه لم يمتثل فتعدى عليه بالضرب بصفعه على وجهه بدعوى تأديبه، ما أدى إلى سقوطه مغشيا عليه، وارتطمت رأسه بالأرض ومات فى حينها.

كانت النيابة العامة قد أمرت بتشريح جثة الطفل المجنى عليه، وإعداد تقرير حول سبب الوفاة، ثم التصريح بالدفن عقب ذلك، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان المقابر، وإعداد تقرير حول تتبع خط السير للمتهم أثناء إلقاء الجثة.
وكشفت مناظرة النيابة للجثة، أنها لطفل لا يتجاوز عمره الـ 6 من عمره، مسجاة على ظهرها فى مقابر المقطم، وفى حالة تعفن وعليه "هيش"، ولا يظهر أى إصابات بسبب تعفن الجثة، وتم التحفظ على الجثة ونقلها لمشرحة زينهم.

وكشفت التحريات أن الجثة لطفل ذكر "مجهول الهوية" يبلغ من العمر، 6 سنوات مُسجاة على ظهرها بمحل البلاغ، ومغطاة بكمية من الهيش "يرتدى ملابسه كاملة"، وفى حالة تعفن رمى متقدم، ولا توجد بها إصابات ظاهرية، تم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم.

ومن خلال نشر أوصاف المجنى عليه ومطابقتها ببلاغات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة، أمكن تحديد هويته س. س. ا، البالغ من العمر 6 سنوات، ومقيم عمارات الفردوس حى الأسمرات، دائرة القسم، والمبلغ بغيابه فى المحضر رقم 1033 لسنة 2020م إدارى القسم بتاريخ 9/2/2020م، بلاغ والده س. ا. س، 34 سنة، منادى سيارات.

وباستدعاء الأخير تعرف على الجثة وقرر بأنها لنجله، وبمناقشته عن ملابسات غياب نجله المتوفى ادعى بأنه بتاريخ البلاغ، توجه صحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من إحدى محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنهما، وعقب وصولهما قام بترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفائه فقام بالإبلاغ.

وبإجراء التحريات تبين عدم صحة رواية والده، وبإعادة مناقشته وتضييق الخناق عليه عدل عن أقواله، وقرر بانفصاله عن زوجته "والدة المجنى عليه" منذ حوالى 4 سنوات وزواجه بأخرى، وإقامة المجنى عليه صحبته بمحل سكنه.

وأقر بأنه بتاريخ الواقعة، قام بنهر المجنى عليه لقيامه باللهو داخل الشقة محل سكنهما محدثاً ضوضاء فطالبه، بالتوقف عن اللهو إلا أنه لم يمتثل فتعدى عليه بالضرب بصفعه على وجهه بدعوى تأديبه، ما أدى لسقوطه مغشياً عليه، وارتطمت رأسه بالأرض، وفوجئ بوفاته، فاختمرت فى ذهنه فكرة التخلص من جثة نجله، واختلاق واقعة غيابه على النحو المشار إليه