الجمعة 29 مارس 2024 11:16 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الإعلامى رضا طاهر الفقى يكتب : هل كورونا دابة الارض التي تكلم  الناس ؟!

الإعلامى رضا الفقى
الإعلامى رضا الفقى

توقف عن شروده تنبه الي صوت
بائع الجرائد يزعق في اهتمام يعلن الخبر كل همه ترويج سلعته لاشى يهم بعد ذلك .. كان جالس عن المقهي المتواضع يحتسي الشاي وهو في قمة التامل قذف البائع في وجهه بالجريده قرا كل ماكتب عن ظهور كورونا استوعب كل التفاصيل علي كثرتها واذا به يتخيل ذلك العالم الذي

فجاه دب الهدوء والسكون فيه ا بعد الالاف السنين من الضجيج والاليه شاهدا علي ظلم الانسان لاخيه الانسان .. الشوراع صرخت تريد ان تخلع ملابسها تحت اشعة الشمس بعد ان ملت الصراخ والعويل والقتل وموت الضمائر .. تريد ان تخلع ملابسها لتكشف لنا الحقائق فالعري للانسان كشف اما للشوارع فهو قمة العفه لانها تظهر اسرار الجدارن وحكايات البشر ..كورونا هل هي دابة الارض التي تكلم الناس بانهم كانوا بايات الله وبالانسانيه يجحدون .. هل بعد كورونا هل نعود بحياه جديده مملوءه انسانيه روحا وشعورا .. اذاعدنا كذلك بعدها لانحتاج الانسانيه الي مباني مجلس الامن ولاامم متحده وتكون الطاوله المستديره في كلاهما في خاويه علي عروشها ومقاعدها دون اصنامها ولانري بعد ذلك تلك القرارت التي هددت دول واستنزفت مقدرات وبثت الفرقه بين الدول وداست علي العداله واصبحت عدالتها عوراء .. هل منحت كورونا الفقير لحظه كان يحتاج اليها وهي لحظة استرخاء يتساوي فيها الناس امامه .. الجميع خلف جدران الذعر والخوف والترقب وهو الوحيد الغير عابئ لانه لايملك مايملكون .. يحتاج المظلوم خلف تلك الاسوار اسوار الظلم ان تدمع عيناه وهو يري ظلامه خلف اسوارا اخري في غرف ضيقه جدرانها ليست محصنه .. الكل افلس منصات الخطابه افلست بعد ان تكدست بكلام زعماء اهملت شعوبها وتجاوزات خطوطها واختطفت مقدراتها .. المساجد والمعابد والكنائس طردت روادها لكي يعقموا قلوبهم وارواحهم من الكذب والنفاق والتجاره بالدين وقطع الارحام والفجور واكل الحقوق والزيف فاغلقت ابوابها حتي ترتدي قلوبهم من جديد ثوب الطهر والنقاء الكل لفظ الانسان حتي البحار التي تحتاج بعد ان ظلمها الي ركود مياهها بعض الزمن بعد اتعبتها السفن المتاجره في كل شئ حتي انسانية الانسان الطيور تريد ان تفرد اجنحتها لتعلن تحرير السماء من الاحتلال الانساني تريد ان تغرد وحدها اناشيد السلام والبر والاتساق مع الكون كل المعاني الانسانيه في محاكمة كورونا تطرح السؤال هل نحن محبين هل نعيش المعاني الساميه للحب الذي هو المنح والعطاء .. لماذا حولنا النور والوهج الي ظلام .. والتسامح الي كراهيه .. ولماذا تحولت عواطفنا الي ارصده من الماده فقط ونما في تلك السوق الظالمه الجشعين المرابين والبخلاء .. ادانت كرورنا وحكمت بصفعه علي رؤوسنا جمعيا لكي نستيقظ من غفلتنا وقسوتنا وتحولنا الي ادوات في يد الشيطان الاعظم الذي اصبح يحكمنا المال واصبحنا في ظله لاندرك قيمة الاشياء الجميله وانها لاتتحقق بعمليات البيع والشراء .. هول كورونا يجب ان يوقظ فينا انسانتنا وان نقف امام ذاتنا في كشف حساب ماذا قدمت ومن ظلمت ومن هجمت ومن طعنت ؟؟ يحتاج كلا منا مصارحة ومكاشفة نفسه امام نفسه لكي يتعلم ويتدبر ويفهم ذاته ويخرج منها الي غير ه لنعلن صرح الانسانيه من جديد ونعود بشرا من جديد وندافع عن معارك الانسانيه ونعيد مركب القيم التي غادرتنا كورونا اصبحت كدابة الارض التي تكلم الناس بان الناس بالانسانيه وروحها يجحدون