الخميس 28 مارس 2024 03:03 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

محمد الشافعى يكتب : استعدادنا سر نجاحنا .. وحصلنا على ثقة واحترام العالم 

المحلل السياسى محمد الشافعى
المحلل السياسى محمد الشافعى

قبل كل شيء الإستعداد هو سر النجاح .. أى عمل مهما كان لابد من التخطيط له والتنبوء لكل الأمور والمواقف سواء سلبية أو إيجابية والاعداد بخطوات علميا لا تخلوا مطلقا من توافر الإمكانات المادية .

وإذا نظرنا بتروى لما يتعرض له العالم من مخاطر نتيجة انتشار هذا المرض وما يسببه من ضحايا ومصابين بالآلاف من البشر ، هو مرضى خطير قاتل لكنه غير عنصرى ولا يفرق بين هذا وذاك وبين دولة كبرى او صغرى لا بين غنى أو فقير.

ومن الواضح أن العالم لم يكن لديه التنبوء والإستعداد لهذا الوباء الغامض ، نعم لم يكن مستعدا وبخاصة الدول الكبرى الغربية بالأخص وأمريكا وحلقائهم المقربين ، بالرغم منتوافر الإمكانات الهائلة علميا وطبيا ، لكن أمام عدم التنبوء والاستعداد سقطت تلك الامكانات ، وتناثرت الضحايا والمصابين من شعوب تلك الدول ، أما الدول التى كانت لديها الاستعداد لأىء طارىء ولم تستكبر ووضعت شعوبها وحمايتهم داخليا وخارجيا فى المقام الأول وعملت منذ اللحظات الأولى لظهور المرض إجراءات احترازية .

ولست أتجاوز إذا قلت أن " مصر " القيادة والدولة ، كانت أكثر تنبوءا وإستعدادا لأى طارىء ، بعد أن طهرت نفسها من الفساد والمفسدين ، وصلحت السرائر والنوايا ، واصلحنا العمل ، وتوجهنا إلى الله مسلمين ومسيحيين نبتغى فضله بعملنا الصالح ، وفور ظهور الوباء " كورونا " كانت مصر أسرع دول العالم احترازا وحظرا وبدأت مصانعنا المصرية الكيماوية فى انتاج المطهرات والمعقمات ، ونفذنا خططنا الطارئة فى الأزمات بالتدريج الذى من المفترض أن لا يحسدنا العالم عليه ، وبالرغم من تواجد مصابين ومرضى بكورونا داخل مصر لكننا بفضل الله وسيطرتنا ندير الأمور بمنتهى الحرفية والتدرج ، وكان علمائنا وأطبائنا يعملون على إختباراتهم المتعددة للقضاء على الفيروس اللعين ، وسطرت الحكومة والشعب والجيش والشرطة وكل المؤسسات " ملحمة التماسك والإنضباط " وانطلقنا تساعد البشرية فى كل مكان بدءا من الصين ومرورا بدول أخرى عربية وأفريقية واوروبية ... الخ من الدول التى تطلب الدعم والمساعدة من مصر العظيمة فى وقت الأزمات .

وما أشبه الليلة بالبارحة ، لقد كانت امكانياتنا أقل من عدونا قبل حرب الكرامة أكتوبر 73 ولكننا حققنا المعجزة على كل المستويات العسكرية والسياسية والمخابراتية وشهد العالم بذلك ، وتغيرت نظرته لمصر بعد انتصار 73 واستمع العالم لمصر بل ومدت اليشرية يدها لمصر بعد الحرب فى سعيها للسلام والذى تحقق ، واليوم أيضا ينظر إلينا العالم أجمع نظرة الاحترام والثقة ، ويمد يده للتعاون المثمر مع مصر العظيمة ، نعم ما أشبه الليلة بالبارحة مع تغير الظروف والوجوه والشخصيات ، لكن مصر ستظل تلد العظماء قادة ومواطنين على مر العصور ، وسيتغير العالم مثلما تغير من قبل وتكون مصر هى ايضا المحرك الرئيسى كما أرادها الله سبحانه وتعالى فى قوله :
" ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " صدق الله العظيم .. وستكون دائما مصر العظيمة الأمن والأمان والحب والسماحة والإيمان هى مصر التوحيد والوحدة مصر الشعب الواحد والعنصر الواحد .. عاشت مصر .. وتحيا مصر تحت القيادة الحكيمة الرشيدة للرئيس الزعيم عبد الفتاح السيسى .