حسين الزيات المالكى يكتب : ” كورونا وتغيير فاهيم السياسة الدولية ” 

يمر العالم بأصعب اختبار فى العصر الحديث فقد ضرب الكرة الارضية زلازل بقوة 10 ريختر مايسمى بمرض كورونا او كوفيد " 19 " كما اطلق عليه من قبل العلماء .

ومن وقتها والعالم يتغير كل ساعة بل كل دقيقة نسمع خبر جديد من مكان مختلف وكأن العاصفة هبت ولم تتوقف فالعالم تحول الى حرب دون سلاح واطلق بكل المدن صفارات الانذار هلعآ وخوفآ من المارد الخطير .

الاغرب من ذلك أن المرض ضرب الصين وبعدها تحرك لينتشر بالقارة العجوز لتعلن الصين السيطرة على المرض من خلال اجراءات احترازية لكن دول الاتحاد الاوروبى وامريكا كانت تعتبر الامر لا شئ حتى تفشى الوباء واصبح يطوق المدن الكبرى واغلبها من الدول الصناعية السبع القوى الاكبر فى المال والعتاد ما جعل الكل يهرول بحثآ عن المسك بطوق النجاة خوفا من الاعصار الجامح .

كل هذا الكلام وما سبق يدعونا للوصول لشئ هام ان هناك جيوش تفيد فى المعارك عند استخدام السلاح وهناك جيوش بيضاء وعلماء تستخدم ايضا عندما يتفشى الوباء وتكون هناك حروب من نوع أخر .

فيجب علينا من الان تغيير مفاهيم كثيرة وتسخير ميزانيات كبرى للعلم والعلماء وعدم التقليل منهم مقابل ما نشاهدة من اهتمام بمن هم أقل منهم وتسخير امكانيات مهوله لمجرد اللعب او التسلية فقد حان الوقت ان نعيد ترتيب اوراقنا بعدما ننتهى من هذه الازمة الطاحنة وان نمنح الحقوق لاصحابها .

فقد شاهدنا الكل ينأى بنفسه من الهلاك فالدول العظمى اغلقت أبوابها فى وجه الجميع للنجاة بنفسها فقط وليرحل الكل الى الجحيم ليصبح انذار شديد اللهجة يجعلنا نستعد وبقوة للابحاث العلمية والطبية والاهتمام بمراكزها مثل الاهتمام بالتسلاح فالجيوش الوقائية والطبية أصبحت لا تقل عن الجيوش الحربية .