الجمعة 29 مارس 2024 10:11 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

إلغاء موسم شم النسيم السينمائي

الجارديان المصرية

تغيير كبير تشهده خريطة مواسم وعروض الأفلام السينمائية فى 2020، بعد صدور قرار إغلاق السينمات والمسارح الخاصة والتابعة للدولة، للحد من التجمعات وعدم انتشار فيروس كورونا، منذ أسابيع، ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة للسيطرة على الفيروس.

وقال مدير التوزيع السينمائى، محمود الدفراوى خلال تصريحاته :

حال السوق والسينما بات مرتبكًا جدًا، وغير واضح المعالم على الإطلاق، وبعد إغلاق دور العرض تم رفع العديد من الأفلام التى كانت تُعرض فى هذا الموسم، ومن بينها فيلم «يوم وليلة» وهو من تأليف يحيى فكرى، وإخراج أيمن مكرم، بطولة خالد النبوى وأحمد الفيشاوى، وحنان مطاوع، وخالد سرحان، ومحمد عادل، وحمزة العيلى، ومحمد جمعة، وشادى أسعد، وفيلم «بعلم الوصول» إخراج هشام صقر، بطولة بسمة، بسنت شوقى، محمد سرحان، لبنى ونس، وكذلك أفلام مثل «الفلوس» بطولة تامر حسنى، وسيناريو وحوار محمد عبدالمعطى، إخراج سعيد الماروق، ويشارك فى بطولته زينة،خالد الصاوى، محمد سلام، عائشة بن أحمد، وفيلم «لص بغداد» الذى توقف عند أسبوع عرضه الثامن بعد القرارات الأخيرة، بطولة الفنان محمد عادل، فتحى عبدالوهاب، ياسمين رئيس، أمينة خليل، من تأليف تامر إبراهيم، وإخراج أحمد خالد موسى.

وأضاف «الدفراوى»: قد تستمر أفلام قليلة فى حال عودة النشاط فى الفترة المقبلة، منها فيلم «صندوق الدنيا» بطولة الفنانة رانيا يوسف، باسم سمرة، وخالد الصاوى، وصلاح عبدالله، وعمرو القاضى، وأحمد كمال، وعلاء مرسى، وهو تأليف وإخراج عماد البهات، وفيلم «رأس السنة» بطولة إياد نصار، شريف منير، شيرين رضا، ماجد الكدوانى، بسمة، أحمد مالك، وهو من تأليف محمد حفظى، وإخراج محمد صقر. وتابع: «لم يكن هناك موسم للعرض السينمائى فى شم النسيم للمرة الأولى منذ سنوات، بسبب تزامنه مع حلول شهر رمضان، وبالتالى فإن فترته كانت قصيرة جدًا، وكان سيتم الاكتفاء بالأفلام المتواجدة حاليًا لتستمر حتى انطلاق موسم عيد الفطر المقبل». وتابع: قبل صدور قرار إغلاق السينمات من رئاسة الوزراء فإن الأفلام فى أسبوع عرضها الأخير نجحت فى تحقيق قرابة 637 ألف جنيه، ومنها فيلم «لص بغداد» الذى حقق 367 ألف جنيه، وفيلم «الفلوس» حقق 178 ألف جنيه، بينما لم تتجاوز إيرادات فيلم «صندوق الدنيا» الأسبوع الماضى 17 ألف جنيه، وجنى «رأس السنة» 43 ألف جنيه، وحقق «بنات ثانوى» 33 ألف جنيه، و«بعلم الوصول» جنى 552 جنيها فقط، وحقق «يوم وليلة» ألف جنيه فقط. وقال الناقد طارق الشناوى: «طوال تاريخ السينما تحدث تفاصيل من هذا النوع توقف الإنتاج وتؤدى لتدهور حال السينما، ولعل أشهرها فى أعقاب هزيمة 1967، وقتها صناعة السينما توقفت تمامًا، وحتى عروض الأفلام الأمريكية وقتها توقفت بسبب مواجهتها اعتراضات كثيرة نظرًا لتحيز أمريكا لإسرائيل وقتها». وأضاف «الشناوى»: الحالة الاقتصادية المغايرة داخل مصر تخلق غالبًا أدوات أخرى للسينما، فمثلا فى وقت من الأوقات هاجر النجوم إلى بيروت لتصوير أفلام هناك لوقف الاستديوهات، وتم صناعة العديد من الأفلام المصرية اللبنانية، وقتها أدت الهزيمة لظهور «جماعة السينما الجديدة»، وقدموا فيلما مثل «أغنية على الممر» للمخرج على عبدالخالق، وفيلم «أبناء الصمت» للمخرج محمد راضى، وكان لها طموح عربى بمشاركة مخرجين عرب فى الأفلام، لكن على الجانب الآخر هذه الظروف تخلق رد فعل متطرفا، وتم النزوح نحو الكوميديا الصارخة. وتابع «الشناوى»: «وقتها لم تغلق دور العرض، لكن فى أثناء حرب 73 تم إغلاق السينمات، وأتذكر فيلم مثل «خلى بالك من زوزو» بدأ عرضه فى عام 1972 واستمر حتى أكتوبر، وقتها توقف الفيلم لفترة ثم عاد بعد الحرب، وفى نهاية السبعينيات فترة مقاطعة مصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد شهدت السينما المصرية توقف الكثير من شركات الإنتاج للاعتماد على السوق الخارجية فى إنتاج الفيلم، وشهدت مصر انحسارا سينمائيا بسبب أحداث سياسية أو عسكرية».

وتوقع «الشناوى» أنه فى موسم عيد الفطر المقبل سيتم افتتاح دور العرض مجددًا، ولن تستمر الأمور أكثر من ذلك، وسيكون هناك إقبال ضخم على مشاهدة الأفلام، وسيحمل رمضان بشرى لبدايات التخلص من الفيروس، مع ارتفاع درجات الحرارة تدريجيًا وقتها، وبالتأكيد موسم شم النسيم أصبح معدما بسبب قرارات الإغلاق. وأضاف: «دور العرض لن تتأثر بالإغلاق فى شهر رمضان، وستتسابق شركات الإنتاج لإنهاء تصوير أفلامها التى بدأت فى تصويرها للعرض فى هذا الموسم، وستتحول الأزمة إلى انفراجة مادية إذا صدقت التوقعات، وستشهد دور العرض السينمائى إقبالا لم تحظ به السينما من قبل». من جانبه، قال المنتج والممثل عمرو القاضى إن خسائر السينما ضخمة بسبب انتشار وباء كورونا، وتم غلق كافة صالات العرض فى العالم وليس بمصر فقط، وهذا يمثل تراجعًا كبيرًا فى حجم الصناعة والإيرادات لكل الأفلام التى كانت مشاركة فى الموسم الأخير، وأضاف: أن فيلمه «صندوق الدنيا» الذى كان مشاركا، ضمن الأفلام المتوقف عرضها حاليا، فى ظل حالة الحظر التى نعيشها متوقع أن يرفع نهائيا من دور العرض، حتى لو تم استئناف وفتح دور العرض السينمائية، لأن فترة أزمة كورونا مستمرة لبعض الوقت، ولا أتوقع أنها ستنتهى سريعا، وإذا حدث وتم تجاوزها خلال أسبوع قد يعود الفيلم بالتأكيد إلى السينمات خاصة فى ظل عدم وجود إنتاج جديد وملاك دور العرض يحتاجون لتغطية تكاليفها ولا يحدث ذلك إلا بعرض الأفلام، ونشاهد مثلا فى الصين بدأت مؤخرا إحدى الولايات فتح محدود لدور العرض وتم عرض أفلام قديمة وهذا وارد. وتابع «القاضى»: فيلم «صندوق الدنيا» تم توزيعه للعرض على عدد كبير من القنوات، وسيعرض مشفرا على شاشة osn وبعدها على قناة روتانا ومنصة شاهد. وأشار إلى أنه كان يتمنى تقديم وتصوير فيلم عن هذه الفترة العصيبة من تاريخ العالم، لكن لكون فترة الحظر مرتبطة بوباء أو مرض، فالظروف لم تتح له ذلك، وتابع: هذه الفترة صعبة جدا على السينما وأتمنى ألا تؤثر على المستقبل بالنسبة لإقبال الجماهير على دور العرض، لأن أهمية عرض الفيلم فى الدور السينمائى أمر فى غاية الأهمية، ومعظم الأفلام التى كانت فى دار العرض تم توزيعها خارجيا، وصالات العرض ضربت فى العالم كله، وسيعوض الموزع الخارجى ببيع الفيلم للمحطات الفضائية والمنصات الرقمية.

 

فنون شم النسيم السينما كورونا