الجمعة 26 أبريل 2024 01:15 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

نهي عبد الفتاح تكتب : اقبح جيل نتج من اقبح تربيه

نهي عبد الفتاح
نهي عبد الفتاح

هل فعلا يوجد مايسمي باقبح جيل ولا يوجد مايسمي باقبح تربيه . نحن نري كثيرا اولاد في سن المراهقه يدخننون و يلبسون اشياء غريبه تشبه بالاناث ويطولون شعرهم واظافرهم ويشتمون بعض في منتصف الطرق باقبح الالفاظ وبالاب والام الذين ساءوا تربيه هذا الولد .
وبنات تلبس البنطلون الضيق الذي يري كانها لاتلبس شىء اصلا وزاد اكتر بقي كمان مفتح من اي مكان
وبنات صوتها عالي في الشوارع بين الماره بكل جراءه وبدون اي حياء وبنات تدخن و علاقات مشبوهه بين الاولاد والبنات وزواج عرفي وادمان .
وغيره وغيره الكثير من الانحدار الاخلاقي بين الاولاد والبنات من المراهقه وقبل سن المراهقه ايضا والي سن الثلاثين وليست فتره المراهقه فقط .
يعني الانحدار الاخلاقي اصبح علي مستوي البنات والاولاد واخذ مساحه سن اكبر.
فاذا سألنا انفسنا هل هؤلاء الاولاد ولدوا هكذا طبعا لا ولكن كانوا كلهم في البدايه اطفال لايفقهون شىء .
وما الذي فعل فيهم هذا ؟
فالذي فعل فيهم هذا او اوصلهم بالتدريج الي هذا عده عوامل وليس عامل واحد.
اولا. غياب الوازع الديني من الاسره التي نشاء فيها فمن الممكن ان يكون نشاء في بيت لايوجد فيه اب او ام يصلو ولا يامروه بالصلاه و لا اي شعائر دينيه اخري.
ثانيا. عدم توجيهه في هذا حرا م او حلال او خطأ او عيب .
ثالثا. يري الام والاب يفعلون هذه الاشياء التي ذكرناها وهم القدوه وبالتالي هو سيفعل الاكثر .
رابعا . تركه لاصدقاء السوء دون التدخل في من يصاحب او ماهي اخلاقه ٠
رابعا . تركه لاوسائل الاتصال مثل النت يري مايريد كانتشار الافلام الاباحيه وبعض الافلام والمسلسلات التلفزيونيه التي لاهدف لها الا تخريب عقول واخلاق ابناءنا وتشجيعهم علي البلطجه والسرقه والادمان .
خامسا. عمل علاقات مشبوه من النت والام والاب في غفله تامه ويكتفون بان الولد او البنت في غرفتهم وكده هم مطمئنون ولا يدرون انهم في غفله تامه .
سادسا . التفكك الاسري والمشاكل بين الاب والام التي من خلالها ينشغل كل منهم عن الاولاد ويتركوهم من غير مراقبه او توجيه واحيانا تؤدي الي ترك الولد المنزل وجلوسه عند اصدقاءه فترات طويله ومن هنا تزيد الكارثه الي عده كوارث ومن الممكن يصل بيه الحال الي الادمان او البنت الي الزواج العرفي او الانحلال الاخلاقي .
سابعا. عدم توجيه في دراسته وبناء الطموح داخله فيري نفسه لاهدف له او مستقبل .
ثامنا . التدليل الزائد والنقود الزائده عن الحد .
تاسعا. سفره المتكرر مع اصدقاءه او سفره الي الخارج للدراسه او غيرها بمفرده.
عاشرا٠ تركه للسهر امام وسائل الاتصال الي الصبح دون رقابه.
ومن هنا تاكدنا اننا نحن من نترك اولادنا ريشه في مهب الريح كل سيء حولها يؤثر فيها ولانترك بصمتنا الطيبه عليها حتي نصل الي طريق مسدود .
طريق يلقي فيه الاب والام المسئوليه كلا منهما علي الاخر ونقول لماذا طلع هكذا الولد او البنت .
فهذا الولد او هذه البنت هم نتيجه جهلنا والاتهيار الاخلاقي الذي فيه المجتمع من حولنا .
فالطفل بذره اذا احسنت زراعتها في بيئه مناسبه تنتج اجمل ثمره .
فهم امانه عندنا وهم الاثتثمار الحقيقي .