الكاتبة الصحفية رانيا رشدى تكتب : انا وانتم والكورونا

الناس حائرون .. ثائرون ..يتساءلون فى جنون متى تنتهى حالة الرعب العالمى من فيروس كورونا .

ملايين بل مليارات البشر حول العالم يشعرون بالملل والاختناق والضجر من إيقاع الحياة البطيء بسبب ،القيود المفروضة ذاتيا على التعامل بتلقائية مع بعضهم البعض ..قوائم الممنوعات وصلت الى حد منع اقتراب الانفاس ، اللمس ،الهمس ،وحتى تبادل الكلمات اصبح من خلف الكمامات اختنقت الحياة ،ضاقت النفوس ،اختنقنا من تكرار ممارسة نفس الاشياء ،والحديث مع نفس الأشخاص عن نفس الفيروس اللعين بسبب الغزو الكورونى المفاجيء لكوكب الأرض .

كل هذا جعل الملل والزهق والضيق يسيطرون ،يهيمنون علينا جميعا بلا استثناء .
واذا كان هذا الشعور عارض ،ومؤقت لدى البعض ،ﻷسباب ،طارئة سوف تنتهى قريبا -بإذن الله- فما بالكم بى ،وانا بطبعى وبدون تدخل (فيروس كورونى) كائن ملول بطبعى ،اكره ايقاع الحياة البطيء ،لا أحب التكرار ابدا ،انسحب فورا من الأحاديث المعادة ،و التصرفات المتكررة ..
ادرك ان البعض سيتهمنى باننى إنسانة دلوعة او مرفهة او اننى جارة مدحت صالح فى (كوكب تانى) .
لم اعتاد على الحصار والملل والتكرار والتشابه مثلما يحدث حاليا بسبب لعنة الكورونا والأجراءات الأحترازية المتخذة والتى بدأت تتراجع بقرارات فردية.

ولعل الشيء الإيجابى الوحيد للقوقعة والانغلاق والابتعاد عن البشر هو تجنب التعامل او الاقتراب من(الفيروسات البشرية) ففى يقبنى انها اخطر على الاسوياء والانقياء ..من فيروس كورونا .