الخميس 28 مارس 2024 05:26 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مصر اليوم

«الأمم المتحدة للمرأة» تشيد بالتجربة المصرية في مواجهة كورونا

مايا مرسي
مايا مرسي

أشادت هيئة الأمم المتحده للمرأة بتجربة مصر في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد على المرأة، خاصة أنها من أكثر الفئات تضررا من هذه الأزمة.

جاء ذلك خلال اجتماع الوزراء المعنيين بشئون المرأة في الدول الأعضاء بهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الذي شاركت فيه الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، وعُقِد عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، حول "ضمان التقدم نحو تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة في ضوء جائحة كوفيد- 19.. عرض لتجربة الصين والشركاء الدوليين"، بحضور فومزيلي ملامبو -نكوكا المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وبدأت مرسي كلمتها بشكر هيئة الأمم المتحدة للمرأة على جهودها في جميع أنحاء العالم، موجهة خالص الشكر إلى دولة الصين، وأشادت بدورها المهم في مجال تعزيز حقوق المرأة.

وقالت رئيسة المجلس إن الحكومة المصرية بدأت التحرك للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، واتخذت العديد من البرامج والسياسات لمواجهة التداعيات الناتجة عنه منذ بدء الأزمة، حيث إنها كانت أول حكومة على مستوى العالم تصدر ورقة البرامج والسياسات المقترحة بشأن خطة الاستجابة السريعة للاحتياجات الخاصة بالمرأة في أثناء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأضافت أن تلك الورقة تأخذ في الاعتبار احتياجات النساء ذوات الإعاقة والمسنات والحوامل والنساء في سن الإنجاب، وما يرتبط بذلك من آثار صحية ونفسية، مشيرة إلى أن ورقة السياسات تضمنت تحليلًا للوضع القائم.

وأوضحت أنه في إطار تلك الورقة، تم تقديم عدد من المقترحات لتدابير الاستجابة سواء على مستوى الاستجابات الفورية أو متوسطة المدى للوزارات والجهات المعنية ضمن 4 محاور هي: التأثير على المكون الإنساني (الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية)، وفعالية المرأة واتخاذ القرار (العنف ضد المرأة والقيادة والتمثيل)، والتأثير على الفرص الاقتصادية، وتعزيز البيانات والمعرفة.

ولفتت إلى أنه صدرت 4 تقارير منذ بدء الأزمة وحتى الآن؛ حيث رصدت النسخة الرابعة من التقرير 106 تدابير وقرارات وإجراءات وقائية داعمة للمرأة المصرية في ضوء الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، موضحة أنه من بين هذه الإجراءات توجيه رئيس الجمهورية بتخصيص منحة للعمالة غير المنتظمة المتضررة من تداعيات أزمة كورونا مقدارها 500 جنيه شهريا لمدة 3 أشهر ويشمل المرأة في العمالة غير المنتظمة.

وأشارت إلى قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة العمالة المتضررة من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، التي تضم المجلس القومي للمرأة من ضمن تشكيل هذه اللجنة المحورية والذي يعكس إيمان الدولة المصرية بأهمية تمثيل ومشاركة المرأة في عملية صنع القرار ومراعاة احتياجاتها خلال تصميم السياسات والاستراتيجيات للاستجابة والتخفيف من آثار الجائحة.

كما أشارت الدكتورة مايا مرسي إلى إعلان وزارة التضامن الاجتماعي زيادة الأعداد المستفيدة من الدعم النقدي المشروط ببرنامج تكافل وكرامة إلى 100 ألف أسرة بهدف توفير الحماية الاجتماعية وخاصة للنساء المعيلات، منوهة بقيام الدولة بالارتقاء السريع بالبرامج القائمة فيما يتعلق بجميع الجوانب الصحية (بما في ذلك خدمات الصحة النفسية والعقلية والبدنية والإنجابية)، وتعزيز الخدمات للتصدي للعنف الموجه ضد المرأة بكافة أشكاله والمساهمة في رفع الوعي بمناهضة العنف السيبراني والجرائم الإلكترونية لا سيما ضد الفتيات والنساء.

وعلى المستوى الدولي، قالت الدكتورة مايا مرسي إن وزارة الخارجية المصرية تعاونت مع المجلس القومي للمرأة بقيادة تحرك دولي في الأمم المتحدة، من أجل تعزيز الاهتمام اللازم لوضع النساء والفتيات أثناء مواجهة فيروس الكورونا، وذلك في إطار الحرص على تخفيف التداعيات الاجتماعية السلبية لانتشار الجائحة، واتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من تأثيراتها على الفئات المجتمعية الأكثر تضرر.

وأضافت أن مصر تحركت، بمشاركة مجموعة من الدول، لطرح مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل دعم الجهود الوطنية والدولية للاستجابة السريعة لتأثير جائحة الكورونا على النساء والفتيات، وذلك تحت البند الخاص بالصحة العالمية والسياسة الخارجية، بهدف وضع إطار تنفيذي شامل وقوي للاستجابة السريعة للتداعيات الصحية والاجتماعية في هذا الصدد على المرأة.