الجمعة 19 أبريل 2024 11:34 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : العلاقة الحرام بين اولاد الحرام

الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار
الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار

لأن حكام حارة قطر يدركون تمامًا أنهم أصغر من أن يقوموا بدور ما فى المنطقة، بدون مساعدة أسيادهم في البيت الأبيض، ويدركون أيضًا أن أقصر الطرق إلى قلب الولايات المتحدة الأمريكية هى إرضاء تل أبيب، لهذا سعت حارة قطر إلى التقرب من اسرئيل بأى وسيلة، وكشف سامى ريفيل أول دبلوماسى إسرائيلى يعمل فى الدوحة كرئيس لمكتب رعاية المصالح الإسرائيلية فى قطر خلال الفترة من 1996 وحتى 1999 عن تفاصيل العلاقة السرية بين الدوحة وتل أبيب.
بدأت العلاقة الحرام بين أولاد الحرام، فى شهر سبتمبر 1993 بعد أيام قليلة من توقيع اتفاقيات أوسلو، حيث عقد حمد بن جاسم آل ثانى وزير الخارجية القطرى آنذاك لقاء مع نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز، وعد فيه المسئول القطرى بامداد تل ابيب بالغاز الطبيعى من الدوحة.
ثم بعد ذلك عقدت قطر اتفاقا مع إسرائيل لإقامة مزرعة ضخمة تضم مصنعا للألبان والجبن، لضرب المنتجات السعودية والإماراتية التى تسيطر على السوق القطرية، ووجهت إسرائيل صفعة قوية للدوحة بإعلانها رفض استيراد الغاز من الدوحة، فزعمت قطر انها أغلقت مكتب التمثيل الإسرائيلى فى الدوحة احتجاجا على الغزو الإسرائيلي للبنان.
وبمجرد استيلاء حمد على الحكم بادر بدعوة العرب بتطبيع العلاقات مع تل أبيب فى كافة المجالات، لدرجة أنه أمر بتخصيص مكان متميز للبعثة الدبلوماسية الإسرائيلية فى الدوحة.
وكله شيء فى حارة موزة ممكن ومحتمل وجايز.. ألم أقل لكم مرارًا أن القصر الأميري القطرى لا يأوى إلا أولاد الحرام مماتسرى جينات الخيانة والغدر فى عروقهم.
ولعب حمد دورا رئيسيًا فى التوفيق والتقربب بين جماعة الإخوان وإسرائيل، ودفع المعزول محمد مرسى عيسى العياط إلى مغازلة شيمون بيريز، ووصفه بالصديق الوفى.
ولا نستبعد حاليًا أن يطلب غلام موزة من أصدقائه فى تل أبيب حمايته من جيرانه، وإرسال قوات إسرائيلية لحماية مشيخة قطر لأنها فى خطر.