الجمعة 29 مارس 2024 03:58 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : جونج هو الحل ياريس

الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار
الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار

يبدو أن جرعة الحنان والطيبة ومحاولة الاحتواء والشفافية التى بدأ بها الرئيس عبدالفتاح السيسى حكمه فى تعامله مع الشعب والوزراء والمحافظين وفريقه الرئاسى لم يستوعبها أحد حتى الآن، وتعاملوا مع قاموسه اللغوى ومفرداته بما لا يليق برجل وضع روحه فوق كفه من أجل وطنه.
وأعتقد أن الرئيس السيسي عندما قال لشعبه "انتم نور عينينا" و"شعب لم يجد من يحنو عليه" كان يظن أنه يتعامل مع المصريين قبل أن يتغيروا ويتحولوا ويستبدلوا فى ظروف غامضة..

لم يدرك أن الشعب المصرى تغير تمامًا منذ سنوات -طبعًا للأسوأ.
ولأن بعض الوزراء والمحافظين والمستشارين من طين هذا الوطن ومن عجينة هذا الشعب ولم يأتوا من كواكب أخرى، فهم مثل الشعب تمامًا يتمتعون بصفاته، نفس الإحساس، نفس السلوك، نفس حالة اللامبالاة والتنبلة وعدم الشعور بالمسئولية،لا فى قراراتهم ولا تصريحاتهم ولا تصرفاتهم.
وبعضهم مجرد كراسى تجلس على كراسى، بعد أن أصبحوا عبدة الكراسي.
والآن وبعد أن فاض الكيل بنا من ممارساتهم ، ومن عدم إحساسهم بنبض الشارع وعدم إدراكهم لحجم الفساد فى أماكنهم، وعدم الاعتراف بفشلهم، أقول بكل صراحة، بكل وضوح أنهم لا يستحقون جرعات حنان وطيبة واحترام الرئيس السيسي.
واطالب الرئيس السيسى بالتعاقد مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون لمدة 48 ساعة للتعامل مع بعض (غير) المسئولين فى مصر ومنهم من يصدر قرارات او يطلق تصريحات مستفزة للشعب او مثيرة للسخرية ولا تليق بحجم زعيم مثل السيسى ولا بالشعب المصرى.

جونج هو علاج شافى وحاسم لاى مسئول لا يشعر بالمسئولية، 48 ساعة فقط كفيلة بأن يدفع كل من ضغط على الشعب او استفزه ثمن ما فعلوه مؤخرًا .
وإذا كان "جونج" قد أعدم وزير التعليم لأنه تجرّأ واقترح سياسات تعليمية لا تروق للزعيم وأعدم مسئولاً آخر لفساده، فحتماً سيجد العشرات مما يستحقون الإعدام فى مصر سواء للتنبلة وعدم الإحساس بالمسئولية أو للفساد.
وآسف جدًا أن أقولها صريحة مدوية "جونج" هو الحل!

(وحسبنا الله ونعم الوكيل)