الجمعة 29 مارس 2024 10:32 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

كاتب سعودي: قطر وتركيا تعرضان المسلمين الفرنسيين للخطر

الجارديان المصرية

حذر الكاتب السعودي فيصل عباس، رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز"، من الاستغلال التركي والقطري للحملة المناهضة لفرنسا من أجل تحقيق أهداف سياسية فقط، مشددًا على أن جرائم الاعتداء التي شهدتها مدينة نيس الفرنسية مؤخرًا، لا يجب أن يتم ارتكابها باسم المسلمين أو بزعم الدفاع عن الدين.

وقال رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز" في مقاله بعنوان "نيس: ليس باسمنا"، "لا توجد كلمات قاسية للغاية لإدانة الهجوم المروع على كنيسة نوتردام في نيس، وحادث الطعن في القنصلية الفرنسية في جدة"، مشددًا على أن الإساءة إلى سيدنا محمد ﷺ، بل وأي رمز ديني، أمر غير مقبول، ولكن الأمر كذلك بالنسبة للعنف ضد الأبرياء، مضيفًا: "بالتأكيد يجب ألا يُرتكب باسمنا كمسلمين".

وأوضح الكاتب السعودي، أن أولئك الذين يدَّعون الدفاع عن الإسلام، تلطخت أيديهم بالدماء، لكنهم في الواقع يسعون لتحقيق مكاسب سياسية فقط، مؤكدًا أنه بسبب المخالب الخبيثة لتركيا وقطر، تجاوزت الحملة الأخيرة ضد فرنسا الأبعاد السياسية وباتت تكلف أرواحًا الآن.

وأشار "عباس"، إلى أن قيادة حملة مقاطعة فرنسا، تناسب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي بات وضعه سيئا نتيجة تدخله العدواني في ليبيا وأرمينيا واليونان وقبرص، مما أدى إلى مشاكل وأزمات مع مصر، والإمارات، والسعودية، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، مؤكدًا أن "أردوغان" وحكومته مسؤولون بشكل مباشر عن إراقة الدماء في البلدان التي تدخلت فيها تركيا.

كما أوضح تحليل في "عرب نيوز" هذا الأسبوع، كيف تحولت تركيا تحت حكم أردوغان من سياسة عدم وجود مشاكل مع جيرانها إلى عدم وجود أصدقاء تقريبًا، باستثناء قطر التي تدعم تركيا ماليًا وتمول الإرهاب، وتوفر مساحة إعلامية على قناة "الجزيرة" لرجل الدين المتطرف المقيم في الدوحة يوسف القرضاوي، لإلقاء سُمه القاتل ضد المسيحيين واليهود.

وحذر رئيس تحرير "عرب نيوز" في مقاله، من أن الخطاب الحالي المناهض للفرنسيين الذي تروج له تركيا وقطر لا يجعل كل مواطن فرنسي هدفًا فحسب، بل يعرض أيضًا المسلمين الفرنسيين وشركاتهم لخطر الضرر الشخصي والمالي.

واستطرد: "أولئك الذين يستخدمون الدين لتحقيق مكاسب سياسية، والذين يثيرون الكراهية ويحرضون على الانتقام، من الأفضل لهم أن يتعلموا القليل عن العقيدة التي يدعون أنهم يعتنقونها"، واختتم الكاتب مقاله مشددًا على أن العالم يعيش الآن في أوقات عصيبة وخطيرة، وأنه في أمس الحاجة إلى دروس التسامح الآن.

قطر فرنسا تركيا