السبت 20 أبريل 2024 01:05 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

كتاب (الأدب المصرى من الفتح العربى الإسلامي لمصر إلى العصر العثمانى) للدكتور عوض الغبارى..رؤية للشاعر عمر غراب

الدكتور عوض الغبارى والشاعر عمر غراب
الدكتور عوض الغبارى والشاعر عمر غراب

هذا الكاتب الأستاذ الدكتور عوض الغبارى
وهذا الكتاب (الأدب المصرى من الفتح العربى الإسلامي لمصر إلى العصر العثمانى) جديران بأجمل احتفاء وتقييم ودراسة تليق بحجم الجهد والوقت المبذولين هنا.
فهذا العمل الموسوعى يتسع حتما لتفاعل مثمر.
فالذى يقرأ مؤلفات د. عوض الغبارى والذى نستطيع بسهولة اعتباره عاشقا لمصر وشعرائها يستشف تلك العلاقة بين الإنسان والعالم فى آن واحد بشخصيته.
فإذا دققنا التأمل عرفنا أنه لا يكتب إلا ما يحب.
وعليك أنت اقتفاء أثر حساسة بصمته وروحه المبهجة على اختيار موضوعاته.
فمن منا لم يقع صريع الولع الذى يبثه فى قرائه وأصدقائه وتلاميذه.
أقول هذا يقينا فقد رافقته طويلا إلى المؤتمرات الأدبية والمنتديات الثقافية فلم أزدد إلا مودة لقلبه الذهبى.
ثم تجد نفسك تتجول بين الشعراء منصتا لقصائدهم البديعة فكأنهم زملاء الدراسة أو العمل.
ويحوز الأدب المصرى فى عصوره الإسلامية رضا د. عوض جدا.
وهو لا ينسى أبدا جده الغبارى موثقا نصوصه النادرة.
لقد ذكرنى د. عوض بكتاب جميل ورائع وهو المنتخب من أدب العرب الذى ساهم فى جمعه د. طه حسين فجاء وافيا بموضوعه لنستعيد معه إبداعات ابن نباتة المصرى والإمام البوصيرى وعمر بن الفارض.
ويعتمد الدكتور عوض الغبارى لغة رشيقة عليمة بالمخبوء من المعانى التى تستعصى على من يقامر بالدلوف إلى لغتنا الجميلة بغير ارتقاء.
وأكدت دراسة د. عوض الروح المصرية المحلقة والمعروفة بخفتها وقد أثرت تأثيرا كبيرا فى المنتج الشعرى خلال تلك الفترة المرصودة بالبحث.
مرة أخرى أهنىء هؤلاء الشعراء المصريين العرب على باحث مهم وأحد القامات الرفيعة بالنقد الأدبى.
ثم أبارك لقرائه المعاصرين كل هذا البهاء الأنيق والمتفرد كأيقونة بارعة الألق.
شكرا د. عوض.

916103cf8a42e4d1300a451eea828611.jpg