الثلاثاء 23 أبريل 2024 04:36 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

عالم المرأة

قلقاس وويكة وملوخية.. سفرة المصريين في عيد الغطاس

عيد الغطاس
عيد الغطاس

يحتفل المسيحيون اليوم بعيد الغطاس، والذي يسمى بـ "عيد الظهور الإلهي" او "عيد الانوار" ويتناول المسيحيين اليوم العديد من الأطعمة التي تميز ذلك العيد، وكانت الكنيسة ترمز إلى مفهوم الأنوار الإلهية في عيد الغطاس بالشموع الكثيرة، حتى إن بعض الكنائس الغربية أطلقت عليه عيد الشموع، وبعض المؤرخين من المسلمين كتبوا عن كيفية الاحتفال بعيد الغطاس خاصة في عهد الخلفاء الفاطميين، أن المسيحيين كانوا يزينون كنائسهم بالشمع وجميع أنواع الزينات.

ويعتبر الطعام هو الأساس في الاحتفال بعيد الغطاس لذلك تقدم الجارديان المصرية اليوم سفرة عيد الغطاس.

- القلقاس:
يندرج مثل شعبي لدى البعض بقولهم "اللى مايكلش قلقاس فى عيد الغطاس يصبح جتة من غير رأس" وهى إشارة إلى استشهاد يوحنا المعمدان الذى قطعت رأسه وهو طرف رئيسي فى معمودية المسيح،
و يستقبل الأقباط العيد بالصوم حتى الغروب، ولا يأكلوا إلا ما جرت العادة أن يؤكل في الأربعين المقدسة، خلال فترة الصوم التي يمتنعون فيها عن أكل اللحوم، ويحرصون خلال عيد الغطاس على تناول القلقاس بسبب اعتقادهم بأن له رموز روحية، منها أنه يزرع عن طريق دفنه كامل في الأرض ثم يصير نبات حي صالح للطعام، وتعتبر المعمودية هي دفن للإنسان تحت المياه وقيامه مع السيد المسيح كما حدث له عند التعميد في نهر الأردن.

- البامية الويكة والملوخية:
في ليلة عيد الغطاس وفي المدن الكبيرة في الوجه البحري، البامية الويكة والملوخية يتم زرعها في الأديرة بديل عن القلقاس.

- القصب:
القصب علامة مميزة لعيد الغطاس، فكانت المراكب قديما تأتي من صعيد مصر محملة بالقصب وترسي على شاطئ النيل، وترجع هذه العادة إلى أيام الفاطميين عندما أدخلوا القصب ضمن الرسوم المقررة بالديوان لهذا العيد، فأصبح من ضروريات المناسبة الذي يتهادون به احتفالا بعيد الغطاس.

كان القصب يوزع من قبل الدولة، مع غيره من المأكولات الأخرى على المسيحيين، وكانوا يهادون رؤساء الأقباط في تلك الليلة، القصب، والسمك البوري، والحلوى القاهرية، والكمثرى، والتفاح.

يرمز القصب إلى المعمودية المقدسة، فحلاوة القصب تشير إلى حلاوة النعمة الإلهية وهذا هو السبب الذي جعل الأطفال يضعون الشموع على قمة أعواد القصب، ويرفعونها عاليا وهم في طريقهم إلى الكنيسة، كنوع من الإشهار والتفاخر العلني، مثلما يحملون سعف النخيل في أحد السعف.

- اليوسفي:
جرت العادة بتناول اليوسفي، لأنه يمتاز بغزارة السوائل الموجودة بداخله وفي ذلك رمز لماء المعمودية، وعصيره له مذاق سكري الذي هو رمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا.

- البرتقال:
اعتاد الأطفال وضع الشموع داخل قشر البرتقال المجوف، كإشارة لاستنارة المعمد بنور الروح القدس، بعد دهنه بزيت الميرون المقدس فبمجرد الضغط على قشر البرتقال يخرج منها مادة زيتية، وهكذا ربطوا بينها وزيت الميرون، الذي يدهن به الشخص بعد المعمودية.

- الجزر:
يعتبر الجزر من أكثر الأكلات التي ارتبطت بعيد الغطاس عند الأقباط شعبيا، وكان المصريون القدماء يأكلون تلك الأطعمة على ضفاف النيل، وكانت شواطئه تتزين بالشموع وجريد النخيل والقصب والمزين بالبرتقال والشموع وترش السيدات المارة بالحمص والفشار.