الخميس 25 أبريل 2024 06:05 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

”الخليج” الإماراتية: حركة «النهضة» كتبت نهايتها بيدها في تونس

الجارديان المصرية

ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء أن حركة «النهضة» في تونس كتبت نهايتها بيدها، كما هو حال كل جماعات الإسلام السياسي التي تسعى إلى السلطة من باب تملق الجماهير بشعارات إسلامية كاذبة، ثم تسقط في شر أعمالها.

وتحت عنوان " نهاية النهضة" .. قالت صحيفة "الخليج" إذا كان الرئيس التونسي قيس سعّيد قد استشعر الخطر الذي باتت تشكله «النهضة» على تونس، واتخذ خطوات تصحيحية جريئة لقصقصة أجنحة هذه الحركة يوم 25 يوليو الماضي، بحل البرلمان وإقالة الحكومة، فلأنه أدرك في لحظة فارقة بأنه كرئيس مؤتمن على الدستور وعلى تونس، عليه أن يتخذ القرار الصحيح الذي تفرضه مسؤولياته، وينقذ تونس من شرور هذا الحركة، فضلاً عن سقوط الحركة في الشارع.

وأضافت الصحيفة " أن تقّر حركة «النهضة»، ذراع «الإخوان المسلمين» في تونس، بالمسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في تونس، بالاشتراك مع «الأحزاب التي تقاسمت معها السلطة» طوال الأعوام الـ11 الماضية، وأن تبدي «تفهمها لغضب الشارع»، و«استعدادها للتقييم الجدي والموضوعي، وإجراء مراجعات عميقة خلال مؤتمرها المقبل»، الذي لا يزال زعيم الحركة راشد الغنوشي يتهرب من تحديد موعده.. كل ذلك لم يعد يعني الشعب التونسي شيئاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الحركة سقطت شعبياً، وهي تسقط تنظيمياً جراء الصراعات والانشقاقات الداخلية، ولم يعد يجدي توسل التصحيح والمراجعة وإعادة تقييم تجربتها في الحكم التي كانت وبالاً على الشعب التونسي، وجرّت عليه المآسي الاقتصادية والاجتماعية التي بات ينوء تحتها، وأدت إلى ما أدت إليه من ضيق العيش والبطالة والفقر والفساد الذي ضرب أطنابه بلا رحمة في كل مؤسسات الدولة وإداراتها.

وأوضحت الصحيفة في الختام أن حركة «النهضة»، سقطت وهي باتت تستشعر هذا السقوط، وتحاول تجنب الهاوية التي تنتظرها، من خلال إعلان التوبة عن ماضيها الأسود، وما أدت إليه ممارساتها، والسعي للسيطرة على مفاصل الدولة، وتشكيل مظلة للمتطرفين والإرهابيين الذين نفذوا العديد من عمليات الإرهاب والاغتيال التي كان ضحيتها المناضلان محمد البراهمي وشكري بلعيد، ولعب دور محوري في تجنيد المرتزقة الذين زجت بهم في سوريا والعراق تحت مظلة «داعش» و«جبهة النصرة».