الخميس 25 أبريل 2024 08:19 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الصحفى محمد الاسيوطى يكتب : هل ابتعدنا عن البشر و لجأنا للحيوان..أم لجأ الينا الحيوان ليغنينا عن البشر؟

الكاتب الصحفى محمد الاسيوطى
الكاتب الصحفى محمد الاسيوطى

•• كان من الممكن ان اختزل او أختصر كلمات عنوان مقالى هذا .. و لكن ما نحن فيه الأن جعلنى أستفيض فى كثرة كلمات العنوان.. فقد اختلفت من حولنا كل الأشياء و أصبحت الرياح تأتى بما لا نشتهيه.. كل ذلك بالتأكيد له أسبابه و لكن ما هى هذه الأسباب.. فعندما أنظر من حولى تتملكنى الحيره أكثر و أكثر و تكثر من حولى علامات الاستفهام التى ليس لها أخر.. و لكنى اتوقف عند مقوله قالها شيخنا الجليل رحمه الله.. الشيخ متولى الشعراوى عندما قال.. لا تفرحوا و تهللوا للتكنولوجيا فبقدر ما هى مفيده و مطلوبه للعلم و المعرفه و التقدم الدنيوى بقدر ما هى ضاره لأشياء كثيره أهمها صلة الرحم و عاداتنا و تقاليدنا التى تربينا و كبرنا عليها..
•• بالفعل يا شيخنا برغم مرور سنوات و سنوات كثيره على مقولتك الكريمه الا انها تحققت و تتحقق هذه الأيام.. فقد اخذتنا التكنولوجيا فى الاتجاه الأخر و خصوصا النت الذى أصبح من ضروريات الحياه اليوميه.. فهناك من لديه الأستعداد ان يمتنع عن الاكل و لا يستطيع ان يمتنع عن هذه الأفه المسماه بالنت و ياليتهما يتعاملان معها التعامل الصحيح لمعرفة ما هو الاحدث و النافع تكنولوجيا من حولهما و لكن للاسف البعض منهما بنسبه كبيره يتعاملون مع هذه الأفه معامله غريبه و يشاهدون من خلالها كل ماهو منافى للأداب العامه و التعرف على البدع و الظواهر الغريبه .. و من خلالها ابتعد الجميع عن ما يعرف بصلة الرحم فقد تلاشت او اصبحت قليله جدا لدى البعض.. فقد تولى المحمول هذه الخصال الجميله فى حياتنا و اصبح هو صلة الرحم الالكترونيه حتى ما بين الاخ و اخيه و بين الاولاد و الامهات و الاباء و الاخوال و الاعمام.. فقد اختفت المعانى الجميله من حياتنا مثل لمة العائله و ايضا لغة السؤال وجها لوجه و المصافحه بالأيدى.. بما تسبب هذا فى أبتعاد المسافات بيننا.. و من خلال ذلك اصبحنا نعيش ظاهره غريبه ظاهرها مفلف بالعاطفه و التعاطف أما باطنها يسئ لمعشر البشر. و هى لجؤ البعض من الرجال و السيدات و الشباب و الفتيات لبعض الحيونات مثل الكلاب او القطط.. فكثيرا منهما من يأخذون هذه الحيوانات قربا اكثر من الاقارب و الاصدقاء و سبحان الله يجدوا العطف منهما و الوفاء اكثر من عالم البشر فكثيرا ما نجد كلاب تمرض و تموت بسبب مرض او موت اصحابهما و كثيرا ما نجد من يوصى بهذا الخيوان شخصا اخر عندما يحدث له شيئا..
.. فهكذا اصبح الحيوان اقرب لكثيرا منا بل و أوفى ايضا.
.. و هذه الظاهره تزداد يوما بعد يوم.. و نظرا للوفاء لدى الكلب جعله يمتلك جزءا كبيرا من الاهتمام و الحب لمن يرعاه لأنه اصبح لديه أقرب كائن له....!