الشاعرة السورية ريتا معمارى تكتب : شوشرة فى محراب الكوثر

هويتك ملء شذرات عين قلبي
وملء قبس أشعاري المسيطرة

أستاذي في العشق ارحم فؤادي
دعه يجول في مدارك جنة زاهرة

أنت روح هواي وسر وجودي
ضم يمينك على جيدي ضمة آسرة

اجمع جواهرك المستدقة علي
فأتلاف الذر في الخفا صور ظاهرة

احتضن تربة مسامي وامتلكها
إني أهواك ملء حشاشتي الصابرة

عاشقة متمردة أنا..وفي عشقك
كتمت تمردي فحاذر جنوني إن سرى

الموت في هواك حياة خالدة
ولثمة منك تحيي ذراتي المبعثرة

خلونا وبيننا أسرار من الأرق
فلا تسألني عن صبابة بين الورى

ورشفت طيب عنبرك الزاكي
انتشت أشواقي من نجواك..هل ترى؟

جمر أشواقي لا انطفاء له ولن
تخمد النار إلا باحتضان المقبرة

أخاف عليك من حرفي إذا التهب
فيُنثر حريقك علي قصيدة مبعثرة

مزجت من رجولتك ملامحي
صِغت مسامك بمسامي دراً كعكبرا

حسنك... آه من وجهك الأسمر
فيه الجاذبية كأنه من لون الثرى

خانني وعد الغياب بعدما عهدته
سبحان من خلق بقلبي سناك وصورا

قرأت قصيدك منادية حروفي
فلتهجدي يا أبجديتي لهذي الثرثرة

ولتنهض يا ألق ذائقة من نور
وتفترش عرش سلطاني للسيطرة

يا قاب عشقين دمر كل أجزاءي
فاض كاسي فارحم أحشائي المدمرة