الشاعر الكبير ماهر أبوالمعاطى يكتب : نون النسوة

ف غرفة نومها
بتوضى
ف نهر الكوثر
السارى
مابين القبتين جارى
فبلقى عيونها
ف المجرى
لحد مداخل الأخدود
فتيجى إيديها تمنعني
وتحرم ريقى
من بلة
عسل شهدك
وبعد شويه تتكاسل
وتترك أمر مرعاها
لراعى قلبى يرعاها
فيزرع ف اليمين بذرة
فيحصد م اليسار قمحة
أشوف لمحة
رادار القلب وجهنى لأحضانها
عشان أحميها
من حرقة شعاع الشمس
فاشوف بكره مع الحاضر
يواسوا الأمس
عشان عدى على غفلة
بدون ما أسكن
حدايق ربعها الفايض
فاقايض عمرى باللمسة
وأداوى صمتى بالهمسة
ورشفة ثغرها العاجى
كأنه نبيذ فرنساوى
يمزمزنى بكل هدوء
أحاول أفوق
يدوخنى عبير العطر
من جيدها
أشيل إيدها اللى ملكانى
ماعدش خلاص بإمكانى
أقاوم سحرها الآتى
من الجنة
يفض حجاب
مافيش أسباب
تخلى من عينيكِ آيات
ولا نظرة
هتحفظ محكم الترتيل
مافيش تنزيل
يقول النظرة لو قادرة
هتهزم جيش
ونلقى العلما ف عينيكِ
يقيموا حضرة للدراويش
وتتنحى النسا فوراً عن الإغراء
يصيروا هباء
كأنه مافيش
ونون النسوة راح تعلن
بإن الشمس
قد وهنت
وتبقى عيونك الحلوة
بديل الضوء لدنيانا
ويصبح نهدك العالى
جبال الأرز
يأمن قلبى بعد ما خاف
نعيشها سُمان
نعوض بيها أى عجاف
وقارة خصرك المرمر
كنوز المسك والعنبر
على الجانبين
ونحلة عسلك الدايرة
ف كهف الخير
وأنا الحاكم وبتمتع
أقول قرارات
تمنع خيرك المنثور
يشوف البور
أنا الحاكم
أنا المغرور
فَكّونى وحدى بتهنى
فى مملكتك
يثير الرأى ف العامة
لكن لو عرفوا أمجادى
وكل مراكبك الغارقة
ف لحظة حبنا الفارقة
على إيدى صارت عايمة
وقد أعلنت للدنيا
بإن حصونهم الهشه
ستهوي تحت أقدامي
وتفضل دولتك قايمة
وتفضل دولتك قايمة
..........................

#من ديوان #سى_السيد