السبت 20 أبريل 2024 06:21 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الحسين عبدالرازق يكتب : رمضان فى الإسكندرية

الكاتب الصحفى الحسين عبدالرازق
الكاتب الصحفى الحسين عبدالرازق

محمد رمضان مواطن مصري له الحق الكامل في حرية الإنتقال والتنقل بين كافة ربوع الدولة ومحافظاتها، أقاليمها ومدنها ونجوعها وقراها، شأنه في ذلك شأن أي مواطن آخر وفق ما نصت عليه المادة (٦٢) من دستورنا المحترم .
من حقك "كمشاهد" أن تحب رمضان ومن حقك أن تكرهه، تري أعماله أو لا تشاهدها، تحضر حفلاته أو تقاطعها، من حقك الترحيب به في صحن دارك، أو عدم السماح لأعماله بالتسلل إلي تليفزيون منزلك، أنا شخصياً لم أشاهد أي من أعمال محمد رمضان، لا رأيت أفلامه، ولا تابعت مسلسلاته، ولا سمعت أغنياته، فجميع ما يقدمه الفنان لا يلقي قبول لدي، هذا هو رأيي وأنا حر في كيفية التعبير عنه، بالقول أو بالكتابة أو التصوير، أو بأي وسيلة أخري من وسائل النشر أوالتعبير، وقد كفلت لي هذا المادة (٦٥) من الدستور . و عدم قبولي "لفن" رمضان لا ينفي عنه أبداً أنه موهوب ومبدع، حقيقة لا أنكرها ولا أظن أن أحداً سينكرها بمن في ذلك ألد أعداءه أو خصومه، كونها واضحة وضوح الشمس، والشمس لا تُغطي بغربال! هو فنان ناجح ومشهور، وله الحق في عرض فنه علي الناس وهم بالنهاية من يقررون هل سيتابعون أم سيقاطعون، والمادة (٦٧) من الدستور تقول أن حرية الإبداع الفني والأدبي مكفولة، فمن حقه إذاً أن يبدع .
محمد رمضان اليوم "وبغض النظر عن رأيي الشخصي فيه" هو فنان مصري، عربي، ونتمني أن نراه عالمي!
هو أنجح أبناء جيله بالإقبال، وبالأرقام، ونسب المشاهدة، فلماذا يظن البعض أن أحداً يحاربه؟ لماذا يحاول البعض ترسيخ فكرة أنه هنالك محاربة لرمضان؟!
ثم من مصلحة مين محاربة الناجحين؟
إن أي محاولة للإيذاء يتعرض لها رمضان أنا ضدها علي طول الخط، ضد توجيه الإساءة إليه، أوإطلاق الشائعات عليه، ضد النيل من سمعته بالتجريح الصريح أو مجرد التلميح ( إن كان قد حدث ) ..
ولكني أيضاً ضد محاولة تضخيم تلك الشائعة "السخيفة" التي أُطلقت مؤخراً عن محاولة منعه من دخول الاسكندرية!
اسكندرية محافظة ومدينة مصرية، ومحمد رمضان مصري ويُحترم لآدميته ومصريته وموهبته، وجمهوره أيضاً يُحترم! ولست هنا بصدد الدفاع عن شخص رمضان، وانما عن حق مواطن في التنقل بحرية في وطنه، وحق فنان في الإبداع، أما رمضان نفسه فليس في حاجة إلي من يدافع عنه، هو جدير بالدفاع عن نفسه، وقد كان رده ذكياً وسريعاً وعملياً، إذ ذهب إلي هناك ليثبت زيف كل ما قيل أو أشيع من أكاذيب وافتراءات بحق دولتنا، نحن هنا في بلدنا آمنون في سربنا، وبلدنا كلها آمنة، يبدع المبدعون ويسافر المسافرون، ولا أساس أو صحة لأي مما تدعون ... لقد قال القائلون ما قالوه، وكتبوا ما كتبوه، وشيروا ما شيروه عبر صفحات أظنها "مزيفة" أو تابعة للجماعة إياها، أو بعض من "المتسلفة"ولكن جاءهم الرد سريعا، فلم تكد تمض ساعات، لا بل سويعات قليلة وكان رمضان في اسكندرية محاط بمن أحبوه، يملئون شوارع المدينة العريقة، وقد أصاب تماما في رده بهذه الطريقة .