الأربعاء 24 أبريل 2024 03:45 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

حمادة إمام يكشف فى كتابه الجديد..لماذا المصالحة بين السلطة و جماعة الإخوان مستحيلة؟

غلاف احدث اصدارات الكاتب الكبير حمادة إمام
غلاف احدث اصدارات الكاتب الكبير حمادة إمام

عن دار كنوز للنشر صدر للكاتب الصحفى حمادة إمام مدير تحرير جريدة الشروق كتاب جديد تحت عنوان المصالحة المستحيلة بين السلطة والإخوان.
الكاتب فى كتابه يجيب عن السؤال الصعب هو لماذا فشلت المصالحة بين جماعة الإخوان والسلطة من ايام الرئيس جمال عبد الناصر حتى الان والكاتب من خلال الوثائق يقدم الاسباب فيقول انه .
نهاية عام69فوجئ اللواء ابراهيم حليم مفتش مباحث أمن الدولة‏,‏ في ذلك الوقت اثناء زياته لاحد أصدقاؤه بمحافظة الغربية بسيارة رئيس الجمهورية‏, أمام أحد المنازل فاندهش وزادة اندهاشه لما عرف انها تقف أمام منزل مملوك للقيادي الأخواني الدكتور محمود جامع!! ‏ وعلى الفور كلف مفتش مباحث أمن الدوله ومعرفة ما يدور بداخله‏,‏ بعد أن عرف أن السادات يجتمع عندة كل ليلة‏ وبعدد من الرموز والقوي السياسية‏.‏
ذهب إبراهيم حليم‏,‏ وأخبر اللواء شعراوي جمعة‏,‏ وزير الداخلية فى ذلك الوقت الذي غضب كثيرا‏,‏ وقال : كيف أنه وزير داخلية ولا يعرف تحركات ولا خط سير رئيس الجمهورية بالإنابة‏ وكانت تعليماته رصد عن بعد وتحديد أسماء كل العناصر التي تحضر الاجتماعات .
كان السؤال وقتها هل نائب رئيس الجمهورية على اتصال بعناصر اخوانية دون علم رئيس الجمهورية ؟

هذه الاتصالات السرية مازالت لغزا غامضا حتي الآن رغم أن من صنعوها وشاركوا فيها مازا بعضهم علي قيد الحياة ولكنهم يرفضون الحديث عنها أو كشف أسرارها‏,‏ ويؤثرون السلامة‏.‏
ومنذ وقوعها والكشف عنها مازالت تثير تساؤولات حتى الان ولم تجد اجابات محدده خاصة وانها تكررت بعد ذلك مع كل رئيس تولى حكم مصر وجاءت مقدماتها واحدة ونهاياتها ايضا واحدة ففى البدء كانت صفقة ,ومحاولة للاحتواء ولم الصف وفتح صفحة جديدة ونهايتها تبادل للاتهامات وسجن واغتيالات ورائحة بارود تفوح فى سماء مصر وسماع دوى رصاص فى كل مكان !!
فاالمشهد عا ليتكرر للمرة الثانية بعد رحيل عبد الناصر فى صيف 1971 لما نجح الملك فيصل فى أن يرتب اجتماعًا بين السادات ومجموعة من قيادات الإخوان المسلمين المقيمين بالخارج.

وانطلق الطرفان السادات والإخوان فى تنفيذ شروط الاتفاق،حتى وقع المحظور واستعشر كل طرف من طرفى الصفقة ان وجودة مرتبط بالقضاء على الطرف الاخر فكانت اعتقالات سبتمبر1981 ثم اغتيال السادات فى 6اكتوبر1981 .

للمرة الثالث يتكرر المشهد ايام مبارك وتحديدا فى ديسمبر 1981 عندما جرت أغرب مفاوضات فى تاريخ مصر بين نظام حاكم وتنظيم محظور مضمونها ضمان عدم قيام التنظيم المحظور بالقيام بمظاهرات عدائيه أثناء قيام الرئيس بزيارة خارجية لإحدى العواصم الأوروبية.
وكان أمام المفاوض المصرى مهمة واحدة وأساسية لا تخرج عن الحصول على ضمانات من المرشد الخفى بعدم القيام بمظاهرات ضد الرئيس "مبارك" أثناء زيارته إلى ألمانيا فى أول زيارة خارجية يقوم بها بعد توليه لمنصب الرئاسة خلفًا للسادات.
المفاوضات بين وفد مباحث أمن الدولة والمرشد نجحت لكن المقابل الذى حصلت عليه جماعة الإخوان المسلمين يظل حتى الآن سرّا ،وإن كانت مذكرات الإخوان وبعض المسئولين السابقين الذين عاشوا عن قرب تكشف أن الإخوان قد حصلوا على مقابل !!


لم تكن الصفقة مع مبارك هى اخرى صفقات الاخوان فمجرد تنحية تكرر الامر للمرة الرابعة ولكن هذه المرة مع المشير حسين طنطاوى وتحديدا في 8فبراير2012عندما كشف خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الاخوان فى ذلك الوقت عبر قناة الجزيزة عن لقاء
بين قيادة جماعة الإخوان والمشير طنطاوى انتهى بالفشل بعد ان قال المشير طنطاوى للوفد الإخوانى : يبدو أنكم تأثرتم بلقاء «جون ماكين» نائب الرئيس الأمريكي والآن تبحثون عن رضا أمريكا ، فض الاجتماع، وكانت المحصلة صفر
ولما وصل الاخوان الى الحكم فى 2012 كان اول قرارهم التخلص من المشير طنطاوى الاانهم لم يستمروا على كرسى الحكم الا 374يوما وجاءت نهايتة مشروعهم فى 30يونيو 2013.
بعد مرور عامين من سقوطهم وتحديد 14يونيو 2016 نفى مستشار الرئيس ، ، للشؤون الدينية، الدكتور " أسامة الأزهري" مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية صحة ما نشرته جريدة "الشروق"، من قيامه بقيادة مراجعات فقهية مع السجناء الإسلاميين، من بينهم منتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، ووصف الأزهري -في بيان أصدره - ما نشرته "الشروق" بأنه غير صحيح بالمرة.

الإخوان والسلطة هو موضوع هذا الكتاب الذى يبحث عن سر فشل الصلح بين السلطة و جماعة الإخوان ؟