السبت 20 أبريل 2024 02:05 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

محمد الشافعى يكتب : الغرب بالنصب ..يلعب بالثلاث ورقات

المحلل السياسي محمد الشافعي
المحلل السياسي محمد الشافعي

** الحيل السياسية الغربية ( مابين أوروبا وامريكا ) لا تتعدى عمليات صغار النصابين المكشوفة للعالم أجمع إلا القليل الذى يلعب به ، وومن يتلاعب به الغرب وامريكا هم دول الشرق الأوسط وبالأخص الدول العربية التى تمتلك كنوز الكون وأدوات حياة وطاقة العالم .

** على مر عقود عديدة حاولت الدول الغربية استغلال الشرق الأوسط وبالأخص الدول العربية التى تحوى بين أراضيها مصادر الطاقة التى تحتاجها الدول الغربية ، فالغرب يعلم بأن الشرق الأوسط يجمعه لغة واحدة وتاريخ واحد وعقيدة واحدة ، وهذا يعمل على قوة كبرى للشرق الأوسط والعرب لإمتلاك مقادير الأمور لدول العالم ، لذا فكر الغرب بقيادة النصاب الأكبر أن يحصل على تلك الثروات الطبيعية من الشرق الأوسط .

** فكان ولابد من زرع من يضمن لهم إعمال التوتر والإنقسام فى الشرق الأوسط ، فيدأوا بالحملات " الفرنسية والإنجليزية " وعندما فشلت تلك الحملات ، بحثوا عن العقيدة لإحداث الإنقسام فكانت الدولة العثمانية ومن بعدها مصلحى التنوير ، وتشجيع الجماعات الدينية المختلفة وتقويتها لتقوم بتخريب العقول وإشغال الشعوب بالبحث عن الخرافات والتنازع العقائدى حتى فى العقيدة الواحدة ، ولما لم يجدوا جدوى من ذلك ، فكان ولابد من إيجاد كيان يزرع فى الشرق الأوسط مهمته الأولى والأخيرة استمرار الانقسام العربى ، وتوتر المنطقة الدائم ، والحروب العشوائية حتى بين الأشقاء ، فكانت " إسرائيل " ونجح الغرب فى اشعال المنطقة بهذا الكيان الذى ولائه الأول والأخير للغرب ولأمريكا ويكون لهم حماية والحفاظ على أمن هذا الكيان .

** ويكون على دول الشرق الأوسط أن تبحث لها عن ملاذ آمن فى الشرق الأقصى أو الغرب ، وعندما يأتى هذا الملاذ سيكون الثمن هو ثروة الشرق الأوسط والعرب ، وعندما تغضب الشعوب فلا بديل إلا القهر والامتهان والضرب من خلال بعض المسؤلين الذين لهم انتماء غربى وأكبر دليل على ذلك هو فتح البنوك الغربية لأموال الحكام والمسؤلين فى الشرق الأوسط والعرب .


** ولإستمرار هذا الاشتعال والتوتر والإنقسام فكان ولابد من وجود ثلاث كيانات بالمنطقة كورقات لعب وتقومبلعبة الكراسى الموسيقية ، وقد اصبحت ورقات اللعب معروفة ومكشوفة وهى ( ايران - اسرائيل - تركيا )
وظهرت كرامتهم فى احداث مايسمى بالربيع العربى وكان لهم دورا بارزا ومعهم بعض الأدوات القديمة مثل الجماعات المتأسلمة والثوريين الإشتراكيين ومن كان فى معاهد كارينجى وغيرها .

** ولابد لدول الشرق الأوسط والدول العربية بالأخص أن تستيقظ من غفوتها وتحذر من كل تلك الألاعيب الغربية الأمريكية ، وأن تلملم شملها ولا تغتر بما يقدمه الغرب من قوته الناعمة وآلاته الإعلامية التى يسيطر عليها الصهيونية العالمية ، وأن يحاولون أن تقوى قوتهم الواحدة فى اللغة والتاريخ والعقيدة ارجعوا إلى جوهر عقيدتكم وتماسكوا ، وسيكون للعرب وللشرق الأوسط المستقبل قبل أن يضيع فى لعبة الثلاث ورقات التى يجيدها الغرب وأمريكا بالحيل والنصب .