الجمعة 19 أبريل 2024 08:15 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتورة سلوى سليمان تكتب : دعوة للتحلي بأخلاق نبينا محمد

الدكتورة سلوى سليمان
الدكتورة سلوى سليمان

عندما اتحدث عن محمد رسول الله فلن تسعني الحروف والكلمات كي أعبر عن خلقه وصفاته، فقد فاق الوصف وتجلي فكل صفه من الصفات الحميد نجدة يجسدها ويكللها بتصرفات فيها عبر لنا، نتخذها نبراسا في التعامل مع الآخرين، فنجده الكريم العادل الصادق الصدوق، الأمين الزاهد الحيلم المتواضع طيب اللسان الصابر الشجاع، الوسطى لا لا يعتب ولا يمدح
وقد روي أن أعرابيًا قال لسيدنا على بن أبى طالب "كرمه الله":عدد لنا أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال له سيدنا على:هل تعرف العد .قال :نعم
فقال الإمام على:عد لي متاع الدنيا.فقال الأعرابي
متاع الدنيا لا يعد.فقال سيدنا علي :
عجزت عن عد القليل إذ يقول الله سبحانه وتعالى:
"قل متاع الدنيا قليل".
وطلبت عد العظيم، والله تعالى يقول:" وإنك لعلي خلق عظيم"
وبالأحرى لنا أن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حدد الغاية الأولى من بعثته والمنهاج الواضح في دعوته بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الْأَخْلَاقِ» رواه مالك في «الموطأ».
وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه على حُسن الخلق؛ فقد سُئل صلى الله عليه وآله وسلم: أي المؤمنين أفضل؟ قال: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»
فكان هدف الرسول الأعظم هو نشر الأخلاق بين الأنام جعلها نهجا يسير عليه كل الخلق، فمن الافضل لنا أن نحتذي حذوة ونكون قدوة يحاكيها غيرنا، بمحاكات سلوكياته وتصرفاته التي تنبع من فحوى أخلاقه
فلنكن جميعا مثل رسولنا نضع أخلاقنا يخبر الناس من نحن....