الجمعة 26 أبريل 2024 06:46 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات تحت الحزام

داعش مش هو القاتل. .القاتل جوة الاستديو !

الجارديان المصرية

 

داعش لم يقتل اطفال ونساء الأقباط فى المنيا، رغم اعترافه رسمياً، القتلة الحقيقيون يجلسون داخل استديوهات الفضائيات يبثون سمومهم، ويحرضون على الفتن والكراهية، ويزرعون ثقافة مصادرة الآخر، 
اتهم من سمح لأمثال سالم عبدالجليل وعبدالله رشدى وغيرهما من شيوخ الفتنة ودعاة القتل، واباطرة التكفير، القتلة هم القائمين على                   أعلام العار. .هو أقل وصف يمكن أن نصف به إعلام مصر حاليا...وربما يتهمنى البعض بالإساءة إلى زملاء وأصدقاء جمعتنا أسمى مهنة فى الوجود، وفرقتنا تجاوزات بلا حدود،ولم بمقدورى أن اصمت أكثر من ذلك لأن الموضوع زاد عن حده، المسألة أصبحت سخيفة، والأداء مازال مستفزا، ومايفعله الإعلام المصرى حاليا بمختلف أنواعه وأشكاله شئ لا يحتمل.
ويبدو أن ما معظم القائمين على وسائل الإعلام ليس لديهم رؤى مهنية ولا حس وطنى ولا قدرة إبداعية بل أننى لا أتجاوز الحقيقة إذا قلت أن علاقة بعض الإعلاميين بالمهنة مثل علاقتى باللغة السنسكريتية ، وربما أقل، فلم تعد الصحافة أو الفضائيات أو المواقع الإليكترونية للموهبين فقط بل أصبحت للفهلوية والمتسلقين ولاعبى الثلاث ورقات فالمهنة التى كانت للموهبين فقط أصبحت طاردة للمواهب.
فربما يكون الإعلامى -تجاوزا أمنحه اللقب – يفتقد الحد الأدنى من الإمكانيات أو الأدوات التى تساعده على العمل فى المجال الإعلامى ولكنه يملك راعىا رسمىا له من رجال الأعمال الباحثين عن عن درع لهم وحائط صد يحميهم من محاولات النيل منهم أو أبتزازهم أو إرهابهم, فشاهدنا انصاف وارباع الموهبين ومعدومى الموهبة يتصدرون المشهد الإعلامى، ووجدنا رؤساء تحرير عاجزين عن كتابة مقال يمكن أن يلفت الأنظار.
ولوﻻ الديسك فى الصحف ما فهم أحد ماذا يكتبون وماذا يقصدون.
وربما لا أتجاوز الحقيقة وأنا أتهم بعض وسائل الإعلام بأنها لعبت دورا سلبيا فى توجيه الرأى العام لغياب الرؤية والهدف والرسالة بل أن دور بعض الإعلاميين والصحفيين فى إسقاط القيم والأخلاق يفوق الدور الذى لعبته أقلام السبكى . 
تطهير الإعلام لم يعد مطلبا شعبيا فقط بل أصبح ضرورة وطنية وقضية أمن قومى لابد من دور ملموس لهيئة الاستثمار فى مراجعة التراخيص الممنوحة لبعض القنوات فى ضؤ مدى إلتزامها بميثاق شرف المهنة وهنا الموضوع لايعد تقييدا أوتضيقا على حرية الإعلام فالحرية مكفولة ولكن الفوضى لابد وأن تنتهى فى أسرع وقت ممكن.
لم نعد نملك رفاهية الانتظار فالتطهير يجب أن يكون الآن وفورا وليس غدا، لإنقاذ مايمكن إنقاذه ولا تنتظروا صحوة مفاجئة لضمائر القائمين على الفضائيات أو الصحف أو المواقع الإليكترونية فقد أستمرؤا هذا الوضع المتردى للإعلام، ولا يعنيهم تغيير هذه الأوضاع المقلوبة والمعكوسة لأن التغيير يعنى باختصار فقدانهم وسائل الإثارة لجذب وتسطيح المشاهدين للحصول على أكبر مساحة من الإعلانات، هؤلاء لايعنيهم وطن ولا مواطن ولكن كل مايعنيهم تخريب وتدمير وتجريف عقول المصريين فى سبيل المكسب الحرام !!...ولا أبالغ أن أصوات الشرفاء فى مصر قد بحت من كثرة المطالبة بالتصدي إلى إعلام المصاطب فوراً، ولكن يبدو أن حالة الفوضى تسيطر على كل ميللى من أرض مصر ومؤسساتها، ولم يعد يعنى أحد إنقاذ مصر من إعلام الخزى والعار..والتحريض على قتل الأطفال والنساء وتكفير الآخر  
وحسبنا الله ونعم الوكيل