الخميس 25 أبريل 2024 06:44 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

الربح من الانترنت

نص عظة الاربعاء لقداسة البابا تواضروس الثانى

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس

ألقى قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية، مساء اليوم الأربعاء، بكنيسة العذراء والأنبا بيشوى، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

فى بداية العظة، استذكر البابا تواضروس عظته فى الأسبوع الماضى، حيث قال: "ابتدأنا فى بداية الصوم بسؤال من يصعد إلى جبل الرب؟ وتحدثنا أن هذا الصعود يحتاج لثمان خطوات نتعلمها فى قسمة الصوم بقلب طاهر ونفس مستنيرة ووجه غير مخزى وإيمان بلا رياء ومحبة كاملة ورجاء ثابت، والكنيسة تكرر علينا فى الصوم كلمتى الصوم والصلاة .. من يصعد إلى جبل الرب؟ الطاهر اليدين والنقى القلب وفى قسمة الصوم عندما يصلى أبونا القسمة يتكلم عن الدرجات وتحدثنا فى المرات السابقة عن: قلب طاهر، وشفتين نقيتين".

وأوضح: "اليوم نتحدث عن النفس المستنيرة، وأوضح لكم أن الإبن الضال استنار قلبه وعمل كل الأفعال الإيجابية التى نطوبه عليها وفى كنيستنا نعتبر الاستنارة تبدأ مع المعمودية وتكون فى شكل السعادة وهى سعادة الاستنارة وفترة الصوم فترة مهمة، لكى ما نستنير".

وتابع: "لاحظ أن فى العهد القديم تحدث عن النور باعتباره ظهور وقتى وفى العهد الجديد تحدث عن النور باعتباره شخص السيد المسيح، تعالوا ننظر للابن الضال أتت إليه فكرة أن يأخذ ميراثه قبل موت والده وابتدأ يقبل الفكرة، لأنه كان فى ظلمه وعندما أخذ نصيبه اعتبر أنه انتصر وكل هذا كان يدور فى ظلام القلب وكبرياء وعدم خضوع لأبوه إلى أن تطور به الحال للعيش فى مزرعة خنازير ولكن كان لديه أمل وتحول إلى الإنسان الشاطر".

وشدد بطريرك الكرازة المرقسية على أن لحظة الاستنارة تبدأ بشرارة وتدوم مع الإنسان، مبينا: "نحن نعمد من صغرنا لتكون بداخلنا استنارة نعيش بها ونكون بلا عيب ونكون نور للعالم وفى العظة على الجبل، إذ يقول لنا السيد المسيح أنتم نور العالم لا يمكن أن تخفي مدينة كائنة على جبل، فليضئ نوركم قدام الناس لكى يروا أعمالكم الصالحة".

ويشير البابا تواضروس، إلى أن الإبن الضال من يوم ما استنار ونحن نمجد اسمه فإياك أن تفكر أن الإبن الضال مجرد حكاية أو مثل، فهو لم يذكر اسمه لأنه من الممكن أن تنطبق على أى أحد فينا فهو رعى الخنازير وفقد إنسانيته، وهذا هو حال الخطية وفقد الحياة فقد كان يهلك جوعا.

وواصل: "عندما فاق لنفسه وقال أخطأت للسماء كانت هذه لحظة الظلمة التى أتت بعدها لحظة التوبة.. هذه هى الشرارة الأولى آخر خطوة عندما عاد إلى أبيه واعترض أخيه الأكبر وأبيه نصحه، وقال إنه كان ميتا فعاش، وفى هذه اللحظة رجع بقلب مستنير ونفس مستنيرة وبهذه الصورة استنارت روحه بالتوبة وعاد للحياة".

واختتم قداسة البابا عظته الأسبوعية، قائلا: "انتبه نحن فى قانون الإيمان نقول نور من نور إله حق من إله حق، فأنت تأخذ النور من الله ونصلى ونقول فى ثيؤطوكية الإثنين الله هو نور وساكن فى النور، وهذه هى الخطوة الثالثة درجة النفس المستنيرة ونبدأ هذه الخطوة من الأسبوع القادم أسبوع الإبن الضال إلى أن تصل للجلجثة.. يباركنا مسيحنا بكل بركة روحية لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين".