جراحون بريطانيون يكتشفون علاجًا لـ«الكتف المتجمد»

يتعرض واحد من كل عشرة بريطانيين إلى مرض الكتف المتجمد، أو التهاب المحفظة اللاصق، خاصة من تزيد أعمارهم على 40 عامًا، ويزيد احتمال الإصابة به مرتين في المصابين بداء السكري من النوع الثاني، لذا كشف جراحون بريطانيين أن العلاج الطبيعي هو الحل الأمثل لهذا الأمر.

وفقًا لموقع "الديلي ميل "البريطاني، فإن العلاج الطبيعي يمكن أن يكون بنفس فاعلية الجراحة الغازية لإصلاح إحدى أكثر إصابات الكتف شيوعًا.

يمكن أن تصبح المشكلة- التي تحدث عندما تتصلب الأنسجة المحيطة بمفصل الكتف تدريجيًا- مقاومة لمسكنات الألم، لذلك يلزم أحيانًا إجراء عملية لإزالة المنطقة الصلبة الملتهبة لتخفيف الألم الشديد والسماح للمصابين باستعادة استخدام ذراعهم.

ووجدت دراسة شملت 500 شخص يعانون من هذا المرض أن الجراحة لا تكون ضرورية للعديد من المرضى، ولكن برنامج العلاج الطبيعي، الذي يتضمن تمارين لزيادة المرونة تدريجيًا في المنطقة وتقليل الألم وزيادة الوظيفة، أكثر فاعلية.

وقارنت الدراسة التي استمرت أربع سنوات بين ثلاث علاجات مختلفة؛ العلاج الطبيعي وجراحة ثقب المفتاح والعلاج الطبيعي جنبًا إلى جنب مع حقن الستيرويد لتقليل الالتهاب.

وأكمل المشاركون استبيانات مطولة في جميع أنحاء الدراسة، والإبلاغ عن الألم والتنقل.. وقال البروفيسور عمار رانجان، جرّاح العظام وكبير الباحثين في الدراسة، إن النتائج أظهرت أن "جراحة ثقب المفتاح المكلفة ليست أفضل" من التمرين.

يُعرف الإجراء الجراحي الأكثر شيوعًا بإطلاق المحفظة بالمنظار، حيث يتم حرق النسيج الندبي المتيبس حول المفصل باستخدام مسبار ساخن.

لكن البروفيسور رانجان يقول إن هذا الإجراء "مكلف" بالإضافة إلى أنه أكثر خطورة بسبب احتمال حدوث عدوى ومضاعفات التخدير.. غالبًا ما يحتاج المرضى الذين أجروا هذا الإجراء إلى علاج طبيعي بعد ذلك.

ابتكر البروفيسور رانجان وزملاؤه علاجًا بديلًا خصيصًا للتجربة، وهو مزيج من العلاج الطبيعي والستيرويد مما أثبت فاعليته.