د.كمال يونس يكتب : الإبداع الفني

الإبداع عامة :- تعبير فني تفسيري تحليلي ابتكاري للواقع الاجتماعي متسقا متوافقا مع معتقدات وتقاليد وقيم المجتمع نابعا من ثقافته نابذا للسلبيات ،محفزا للتطور الإيجابي من وجهة نظر إبداعية، فردية أو جمعية، وعليه فإن ما يعد إبداعاﹰ في مجتمع ما من المجتمعات يعد عيباﹰ اجتماعياﹰ وفق معتقدات وأعراف وقيم مجتمع آخر.
لغويًا : الإتيان بالشيء مُبْتَكراً ليس له مثيل ، فيه جودة وإتقان،
إصطلاحًا: عملية تحويل الأفكار الجديدة والخيالية لحقيقة واقعية، ونتيجة لذلك يتم إنجاز وإيجاد شيء جديد غير موجود مسبقًا .
صفات المبدع : لابد أن يكون ذا طاقة عالية، عاشقا محبا مخلصا لعمله ،حساسا للجمال،مغامرا طموحا،صاحب خيال وتصور ذهني واسع ، إيجابيا،ميالا للبحث ،محبا للاستطلاع،واثقا بنفسه ،ذا دوافع وغاية ،مستقلا،منسجما مع قدراته وأفكاره ، رافضا للتقليد او الوقوف عاجزا ،جريئا يهوى التجريب ،يعشق التحدي، لديه القدرة على تحمل الضغوط،منجذبا نحو،ومواجها للتعقيد ،لايستسلم بسهولة،لايحترم الاستسهال ،يسعي دوما لامتلاك خبرات جديدة، يحاول ربط الأشياء التي تبدو غير مترابطة ،ممتلكا روح الدعابةوالمرح،حساسا،يتمتع بصحة نفسية، ممتلكا سلوكا إبداعيا يمكنه من القدرة على إنتاج أفكار إبداعية.
يتعامل مع المشاكل بمنطقية ، من حيث تحديدها بالضبط ،جمع المعلومات والبحث عنها ،محللا مصنفا إياها ، يتناولها بالتقويم، والتخطيط، والاستنتاج، والقياس، واتخاذ القرار، والقدرة على رؤية العلاقات والربط، والقدرة على التنظيم والتصنيف والتسلسل، وتطوير التفسيرات، والتركيز، ليكون نتاجه إبداعا مبتكرا فيه حل للمشكلة.
وقد ينتج عن القصور في الرعاية السليمة للمبدعين، بعض الخصائص السلبية، منها: العناد، ومقاومة السيطرة، وعدم المبالاة في التقاليد والمجاملات، والسخرية، وشرود الذهن، والمزاجية، والعزلة، وعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.