د.كمال يونس يكتب : طلاب الفنون والقهر وحكم قراقوش

في أحد معاهد الفنون المسرحية بالعراق تم إلغاء مشروع تخرج السنة النهائية للطلاب ،بعد
إعلان الطلاب بشكل جماعي رفضهم لفكرة نص مشروع التخرج لعدم إقناعهم به ، وللأستاذ المشرف لقسوته في التعامل معهم،ولمساحات الأدوار الموزعة عليهم ، وفشلت الإدارة في احتواء الموقف للأسباب التالية : 1- أن الأسباب غير مبررة ،2،،-الموقف مخالف للوائح والقوانين إذ أن اختيار المشرف مسؤولية الإدارة،والعرض عرض المعهد 3- الرفض طرح بعد شهر ونصف من البدء في المشروع واكتمال حوالي 80٪ منه علما بأن أن الأستاذ نوه أن هناك أربعة أدوار تحتاج لإعطائها مساحة أوسع ،وبدأ العمل مع الطلاب على ذلك .
ولم تتمكن الإدارة من إسناد الإشراف والاتفاق مع أساتذة ٱخرين ،على الرغم من أن الطلاب حددوا أستاذا بعينه لكن الإدارة رفضت بحجة أنه اشتغل معهم في فصلين ،ولابد أن يعملوا مع غيره من الأساتذة ،ولكن الإدارة اتصلت به على الرغم من ذلك ولكنه رفض بحجة انشغاله ورغم ذلك حاولت الإدارة احتواء الموضوع وتحدثنا إلى الطلاب للبحث في الأسباب التي قدموها، باذلة للكثير من الجهد لاقناع الطلاب بالاعتذار للأستاذ الذي قبل اعتذارهم".
وتم إلغاء المشروع واعتبار الطلاب راسبين ،
ورداً على مقولة أن الإدارة عاقبت الطلاب أوضح مدير المعهد أن الإدارة فكرت بالحلول في أن يكون مشروع الفصل الأول هو مشروعهم، وأضاف: "نحن لانقصي أحد ولم نعاقب أحد وهم أقصوا أنفسهم وأجهضوا عرضهم ولم نبخل بأي حل، ونحن إذا أردنا العقاب نكون عاقبنا أنفسنا، وإذا اعتقد الطلاب هذا مشروعهم فهم مخطئون فهذا عرض المؤسسة واليوم نحن الخاسرون لأننا خسرنا عرضاً يوضح السوية التي وصلتها المؤسسة، ولا أعلم لماذا يقدمون نفسهم كضحية".
عقلية غريبة ،ولوائح أغرب تتعامل مع طلاب للفنون وليس طلاب كلية عسكرية ،طلاب الفنان ودراستهم لها طبيعة خاصة ضد القهر والتهديد ،ولعل موقف آخر لطلاب معهد أخر رفضوا جماعيا دخول الاختبار لتهديد الأستاذ وإخبارهم بأنه سيجعلهم يرسبون جميعا في مادة التخصص.