دكتور رضا محمد طه يكتب : كعك العيد وتغييرات سلوكية تقي من السمنة

الاعياد عموما مرتبطة بالمأكولات والمشروبات وخاصة عيد الفطر الذي يعقب صوم شهر رمضان المبارك حيث تقوم ربات البيوت بإعداد أصناف متنوعة من الكعك والبسكويت واصناف اخري يدخل في صناعتها في الأساس السمن والدقيق مما يجعلها بكل اصنافها وألوانها المختلفة مستودع لكميات هائلة من السعرات الحرارية لمن يتناولها بكميات كبيرة ومعها زيادة خطر إصابتهم بالسمنة في عالم تتزايد فيه معدلات السمنة باستمرار ، والتي ترتبط بالعديد من المضاعفات بما في ذلك مرض السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الكبد الدهني.

استراتيجية بسيطة تقي من السمنة كشفت عنها دراسة جديدة نشرت 10 مارس الجاري في مجلة نيوتريننس Nutrients وأشارت من خلال البحث إلي أن الوقاية من السمنة عن طريق اتباع استراتيجية بسيطة وسهلة وتتمثل في إطالة مدة الوجبة عن طريق زيادة عدد مرات المضغ في كل لقمة وتناول لقم اصغر مما يزيد من إجمالي عدد اللقيمات في الوجبة وتلك كما يصفها الباحثون تعتبر تدابير سهلة وموفرة للمال ويمكن البدء بها فورا لتجنب الإصابة بالسمنة.

بالعودة إلى الكعك والبسكويت حيث يعتبرها البعض ضمن العادات والتقاليد التي لا بديل عنها وخاصة من أجل الأطفال الا في حالات أو ظروف غير سعيدة طارئة على الأسرة ، وتستعد لها الأسرة غالباً بعد العشرة الأولى من الشهر الكريم للدرجة التي قد يقترض البعض من أجل إتمام عملها، وإذا حالت الظروف دون توفير نفقاتها أو امتنع الزوج عن تلبية شراء مكوناتها قد تحدث مشاكل عائلية تصل إلى الطلاق أو ارتكاب جريمة، مثلما حدث أمس وانتشر الخبر علي وسائل التواصل الاجتماعي حيث أقدمت زوجة علي قضم وتشويه أنف زوجها بسبب رفضه شراء حاجيات الكعك. أظن سوف يكون الزوجان محظوظين لو أن الفنان محمد رمضان سمع بقصتهم وذهب للزوج المستشفى ومنحه الجائزة حتي يساعدهم علي شراء طلبات الكعك والبسكويت وكسوة العيد وبذلك يكون ساهم في لم شمل الأسرة من جديد وقد تكون افضل حلقة رمضانية في برنامجه هذا.