نائب ترامب: الرئيس أنجز في 100 يوم ما عجزت عنه إدارات أمريكية خلال 4 سنوات

أكد جيه دى فانس، نائب الرئيس الأمريكي، أن الرئيس دونالد ترامب حقق خلال أول 100 يوم من ولايته الثانية إنجازات تفوق ما أنجزته العديد من الإدارات الأمريكية على مدار أربع سنوات كاملة. وأوضح فانس، في مقال له بصحيفة واشنطن بوست ، أن ترامب اتخذ خطوات جريئة لمعالجة القضايا الكبرى التي ورثها عن الإدارة السابقة، وعلى رأسها أزمة الحدود، وتعزيز الطبقة العاملة، وإطلاق العنان للطاقة الأمريكية.

وأشار نائب الرئيس إلى أن هذه الإجراءات تمثل "بداية العصر الذهبي لأمريكا"، وأنها ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ. وبينما تواجه البلاد تحديات كبيرة، أكد فانس أن ترامب يقود عملية إصلاح شاملة تستهدف إعادة بناء الاقتصاد الأمريكي وترسيخ الأمن القومي.

وأوضح فانس أن ترامب أصدر خلال أول 100 يوم عددًا غير مسبوق من الأوامر التنفيذية، وأجرى إصلاحات داخل البيروقراطية الفيدرالية كانت محل طلب طويل الأمد. كما شكّل مجلسًا وزاريًا رفيع المستوى، وعين مسؤولين في مناصب رئيسية بسرعة قياسية، مما يعكس التزام الإدارة بالعمل الفوري لتحقيق نتائج ملموسة.

وشدد نائب الرئيس على أن إدارة ترامب تعمل على تنفيذ وعودها الانتخابية، والتي تشمل التراجع عن سياسات الرئيس السابق جو بايدن وإعادة تطبيق السياسات الناجحة التي تم اختبارها خلال الولاية الأولى لترامب. وأكد فانس أن هذه الخطوات بدأت تؤتي ثمارها على الأرض بالفعل.

وفيما يتعلق بأزمة الحدود، قال فانس إن الإدارة الجديدة قدمت رسالة واضحة مفادها أن كل من يدخل الولايات المتحدة بشكل غير قانوني سيتم ترحيله. ومن خلال إعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية وإعادة تفعيل سياسة "البقاء في المكسيك" منذ اليوم الأول، أظهر ترامب جدية غير مسبوقة في التعامل مع هذه الأزمة. وأشار إلى أن حرس الحدود سجلوا في مارس الماضي أدنى معدل عبور للمهاجرين غير القانونيين منذ سنوات، حيث انخفض المتوسط اليومي بنسبة 95% مقارنة بمعدلات العام الماضي البالغة 4488 مهاجرًا يوميًا. كما قامت الإدارة، منذ يوم التنصيب، باعتقال أكثر من 150 ألف مهاجر غير شرعي وترحيل أكثر من 139 ألفًا.

على الصعيد الاقتصادي، أشار فانس إلى أن ترامب بدأ منذ ولايته الأولى عملية إعادة تصنيع الاقتصاد الأمريكي، وإعادة التوازن للعلاقات التجارية، خاصة مع الصين التي استفادت تاريخيًا من العمالة الأمريكية. وأكد أن إعادة انتخاب ترامب جاءت بهدف استكمال هذه المهمة، وهو ما يتم تحقيقه الآن. وأشار إلى تعهد ترامب بإقامة علاقة تجارية أكثر توازنًا مع الهند خلال لقائه برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

واختتم فانس مقاله بالإشارة إلى أن إدارة ترامب بدأت خلال مئة يوم فقط في إزالة الحواجز التي تفصل بين الطبقة العاملة والحلم الأمريكي. وقال إن المصانع بدأت تعيد فتح أبوابها، والوظائف تعود بقوة، والمواطنون يقودون مسيرة الانتعاش الاقتصادي. وأكد أن هذا ليس مجرد انتعاش بعد سنوات من الركود في عهد بايدن، بل هو إحياء للروح التي دفعت الأجيال السابقة لبناء أعظم أمة على وجه الأرض. وختم بالقول إن ترامب دائمًا ما يردّد: "الأفضل لم يأتِ بعد".