السيسي :العلاقات المصرية اليونانية علاقات راسخة ومبنية على الشراكة الاستراتيجية والاحترام المتبادل

في إشارة واضحة إلى عمق الروابط التاريخية والثقافية والسياسية التي تجمع بين مصر واليونان، أكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتميز بالقوة والاستقرار، وأنها قائمة على أسس متينة من الصداقة والتفاهم المشترك. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي مع نظيره اليوناني كونستانتينوس تاسولاس، ضمن زيارة رسمية تعد الخامسة من نوعها يقوم بها الرئيس المصري إلى أثينا، وهو ما يعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز التعاون وتوسيع آفاق الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.

وخلال اللقاء، أعرب الرئيس السيسي عن خالص شكره وتقديره لنظيره اليوناني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين تميزت بهما الزيارة، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الصديقين، والتي تمتد عبر قرون من الزمن وتغوص جذورها في أعماق التاريخ المشترك. وأكد أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص مصر الدائم على تقوية الروابط الثنائية، ودفعها نحو آفاق أوسع وأرحب بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين والبلدين.

كما وجه سيادته التحية للشعب اليوناني الصديق، مؤكدًا أن مصر تنظر إلى اليونان باعتبارها شريكًا استراتيجيًا في منطقة شرق البحر المتوسط، ولديها إرادة سياسية مشتركة لتعزيز السلام والأمن في الإقليم، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة التي تستلزم التنسيق والتعاون المستمر.

وجدد الرئيس السيسي التأكيد على أن مصر حريصة كل الحرص على استمرار تطوير العلاقات الثنائية مع اليونان، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التواصل بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في البلدين، بما يساهم في بناء جسور من الفهم المشترك ودعم التكامل بينهما.

وتعد زيارة الرئيس السيسي إلى اليونان محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تشكل فرصة للبناء على ما تحقق من تقدم في السنوات الأخيرة، وفتح صفحة جديدة من التعاون المثمر الذي يواكب طموحات الشعبين ويتماشى مع التغيرات الجيوسياسية في المنطقة.