هند منصور تكتب: كن إنسان

الإنسانية ليست كلمة بل هى حياة
تترجم فى الأفعال مع الآخرين .
الإنسانية هى مجموعة الصفات التى تميز الإنسان عن سائر المخلوقات.
وضعها الله فى داخل الإنسان ليصنع إنسجام حقيقي بين البشر.
فبدون الإنسانية يصبح الانسان حيوان مفترس.
بدون الإنسانية يموت الفقير جوعا. ويُظلم البريئ .
بدون الإنسانية تَعلو الطبقية وينقسم المجتمع على ذاته، والعائلة الواحدة والاسرة على نفسها.
ولا يرحم الأخ اخيه. فالانسانية تتجاوز الأديان والثقافات.،
بالإنسانية نتجاوز العادات والتقاليد المريضة.
الإنسان الحقيقي هو من لدية القدرة على التواصل مع الآخرين بمختلف ديانتهم وثقافتهم، الانسان الحقيقي هو من تحركه الإنسانية بغض النظر عن ثقافة الآخر او لون بشرته او هويته او لاي قبيلة ينتمى،
فالانسانية لا تفرق بين غنى وفقير. يتميز بها الإنسان عن غيره بمشاعر الرحمة والتواضع والبساطة والتسامح.
فالانسان هو من لدية مشاعر وأحاسيس يغمر بها الجميع من حوله.، هو من يقدم ما لدية لكى يري الفرحة والسعادة فى عيون الآخرين. هو من يلمس عوز الناس وإحتياجاتهم النفسية والمعنوية والمادية. ويمد يده بالمعونة للمريض والفقير والمحتاج ويسند الضعيف ويشدد اليأس فهو دائما يبحث عن كل ما هو صالح للآخر وليس لذاته؛ فهو من يجسد الحب فى أفعال حقيقية. هو يرسم البسمة على وجوه الآخرين ويزرع الامل فى قلوب التعابى ويجلب الفرح للقلوب المتألمة. هو من يجسد صفات الله العظيمة الذي وضعها فى الإنسان ليقدمها للآخر. فالانسانية هى دعم حقيقي للأخلاق الحميدة والقيم والمبادئ.
خلق الله الإنسان بالحب والعطاء والرحمة والنقاء والسلام والاحتواء والهدوء والرضا والامتنان والتعايش والتسامح وقبول الآخر والحرية والإحترام والتقدير للجميع.
هذا هو الانسان كما خُلق.
فالانسانية تسبق التدين.
على الإنسان يقوم الدين وليس على التدين تقوم الانسانية. ،
فكن إنسان فى كل شئ تصبح قريبا من الله فى كل وقت.
وهذا كله ما تُعلمنا إياه الأديان. فالدين هو إبراز الإنسانية الذي خلقنا الله بها لكى نحياها .
اعتنق الدين الإنسانى تصبح مؤمنا بكل تعاليم الله الواردة فى كل الديانات.
كن إنسان حسب قلب الله