وجيه الصقار يكتب : جريمة فى امتحان الدبلوم !

شهدت امتحانات دبلوم الثانوية التجارية بسوهاج جريمة من نوع خاص مابين الإهمال والتضليل، وضياع مستقبل الطلاب الذين ذهبوا للجنة لأداء الامتحان، فاكتشف نحو 200 طالب أنهم غير مدرجين باللجان، مما أصابهم وأولياء الأمور بصدمة، فى أغرب حادث فى تاريخ التعليم، فى الوقت الذى تنصل فيه مسئولو التعليم من الجريمة، وبأن الحالة شملت 65 طالبا فقط، وبعرض الواقع طبعا لا يمكن أن يحدث ذلك بأى مسمى، ذلك لأن الطالب مقيد فى الإدارة والوزارة منذ الصف الأول الابتدائى. ويجرى نقله مع كل نجاح فى السنوات الدراسية، بمعنى أن هناك رقابة على حركة الطلبة بالمدرسة سواء حكومية أو خاصة، فإذا لم يتقدم الطالب للامتحان، يكون ذلك معلوما لدى أجهزة الوزارة، ومعلوم أن الطالب يتقدم للامتحان بسداد رسوم الدراسة والامتحان وإجراء ملء الاستمارات. ومع كل ذلك لا يتيح الالتحاق بالامتحان ؟! فإذا افترضنا ماتقوله المديرية بأن الطلاب لم يسجلوا بباناتهم بموقع المدرسة فإن دور المدرسة أن تتواصل معهم باعتبارهم فى الدبلوم بعد التمام على المتقدمين وقبل أن تدفع بالاوراق للمديرية أو الوزارة وبعد مراجعة كشف المقيدين أو تحصل على تعهد أو اعتذار من الطالب بعدم دخول الامتحان، وتقدم للإدارة والمديرية، أما أن ترسل الاوراق عشوائيا من طلاب لا تعرف دورهم فى الترتيب بالمدرسة، ومن تقدم ومن لم يتقدم فهذا ليس معقولا، وفضيحة لا حل لها، بدليل أن وكيل الوزارة سمح لهم بدخول الامتحان وتحرير أرقام جلوس غير معتمدة فى الوزارة، مع احتساب اول يوم غياب وتحرير استمارة لهم بالغياب، ودون محاسبة المسئولين بالمدرسة والمديرية التى لديها عدد طلاب الدبلوم فى كل مدرسة وبمراجعته ولو شكلا، الغريب أن وكيل الوزارة ألقى بالمسئولية على الطلاب بدلا من إحالة المسئولين الذين تأكدت جريمتهم، هل يعقل هذا الاستخفاف مع غياب دور الوزارة والوزير، بالتحقيق مع المجرمين وإحالتهم للمحاكمة .. الغريب أن وكيل الوزارة برر استجابته لطلب عضوة بالنواب وليس بسبب حقوق الطلاب والجريمة التى ارتكبها المسئولون. ولو فرض أن الطلاب لم يسجلوا على موقع المدرسة يفترض أنهم دفعوا مصروفات المدرسة أو تطالبهم بها أى أنهم منتظمون فى الدراسة ومنقولون من الصف الثاني، ودفعوا كل متطلبات الامتحان بدليل أن وكيل الوزارة لم يجد ما يعرقل انتظام الطلاب فى الامتحانات من غد ..هذه جريمة غير مسبوقة فى التعليم أما أن يتولى وكيل الوزارة الدفاع عن الجريمة وهو المسؤول الأول عنها فتلك جريمة. أخرى..بينما الوزارة فى غيبوبة حقيقية ولم تحاسبه، ولم تنشر مايفيد معالجة المشكلة رسميا، ولأننا فى مرحلة ضياع التعليم مع المسئولين ...فهذه نتيجة طبيعية ..