رزق جهادى يكتب : (نفحات سياسية فى أيام مفترجة)

لعلك عزيزي القارئ تستغرب من عنوان ذلك المقال كون أن النفحات عادة ما تكون دينية خاصة أننا فى أياما مباركة الرابع من شهر ذى الحجة ومقبلين على عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية ومصر بألف خير وأمن وأمان .
أما عن تلك النفحات السياسية التى أقصدها فهى لا تخفى على العيان فحين يكون العالم مشتعل من حولك يا مصر وتكون أنت يا مصر الناجى الوحيد فهذا فضل من الله وحين يبيع الجميع القضية الفلسطينية ويشترى نفسه وتبقى مصر الحامى الوحيد فهذا من كرم وتشريف من الله وحين يسعى الأعداء إلى تدميرك من الداخل وتأتي النصرة من شعب واعي ومدرك لما يحاك من حول وطنه من مؤامرات و يلتف حول قيادته السياسية الحكيمة فهذا كرما من الله ، وحين يكمرك يا مصر بنخبة من الرجال المخلصين فى زمن عز فيه الإخلاص فهذا أقصى ما أتمناه ، وحين يتمسك الشعب المصري بقيادته ويثق فى حكمته نصبح على ما نحن عليه الأن من ثقة تامة فى التحركات السياسية والتنوع في التحالفات الإستراتيجية والإنتقال من معسكر الغرب إلى معسكر الشرق دون معاداة أحد المعسكرين فالجميع اصدقاء والمصلحة الوطنية هى التى تحكم العلاقات فهذا هو كرم الله
ـ فى النهاية :-
إن تحقق أى نفحة من تلك النفحات السياسية لن ولم يكون ليتحقق إلا عندما يكون رأس الدولة معتمد إعتماد كلى على الله دائما ينسب الفضل لصاحب الفضل عز وجل فالأمر كله بيد الله بقدرته وقدره :
" وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا " الأية (٣) سورة الطلاق .