جمال قرين يكتب: يعنى إيه لحمة؟!

ثمة تساؤلات يطرحها غالبية المصريين اليوم، خاصة أبناء الطبقتين، الفقيرة والمتوسطة، إلى متى ستظل أسعار اللحوم مرتفعة بهذا الشكل الرهيب؟! بصراحة هم يترحمون الٱن، على أيام مبارك التى كان فيها، سعر كيلو اللحمة لايتجاوز ال 40 جنيها، واسطوانة الغاز 3جنيه، هل من المعقول أن يصل كيلو اللحمة فى هذه الأيام 500 جنيه، ده فى المناطق الشعبية، أما المناطق التى يسكن فيها الأغنياء، والطبقات الارستقراطية، بيقولوا انه وصل تمن الكيلو 800جنيه،

بسأل حد من أصدقائى أمس بدردش معاه يعنى، وبقوله حتجيب لحمة فى العيد منين؟، رد عليا وقالى : يعنى ايه لحمة؟! أنا معرفش حاجة اسمها لحمة، لأنى بقالى فترة ممتنع عن أكلها، لأنها بتجيب النقرص ههههه، وكمان مش معايا فلوس عشان أشترى الكيلو ب 500 جنيه+ الخضار بتاعها، والذى منه، يعنى الأكلة كده حتكلفنى أقل حاجة 800جنيه،

والعجيب حتى منافذ البيع اللى خصصتها الدولة لبيع اللحوم للمواطنين، والتابعة لمؤسسات الدولة المختلفة، قال بتبيع كيلو اللحمة ب 450 جنيه، طيب هو فين دعم المواطن البسيط، انتو بتضحكوا على مين ؟! ، أين الدعم ياسادة، حقيقى احنا تخلينا عن دعم المواطن الفقير والمتوسط وتركناه فى مهب الريح للتجار الفاسدين والحرامية، ورفعنا إيدنا عنه تماما، وشلنا الدعم منه تماما فى معظم الخدمات التى يحصل عليها اليوم مثل الغاز ، والكهربا والمياه والتليفونات وخلافه

بصراحة الوضع المعيشى لحياة معظم المصريين أصبح ضنك وجد خطير، وده ممكن يوصل البلد لانفجار شعبى رهيب، وبكده يبقى احنا اعطينا الفرصة على طبق من ذهب للمتربصين بمصر، سواء بالداخل أو الخارج، وما أكثرهم

من فضلكم انتبهوا ولايغرنكم صمت هذا الشعب وسكوته، لأن الجوع كافر، والفقر محدش بيحبه، وبيولد مشاكل نفسية وعقد كثيرة، لايعلم بها الا الله، إن الحكومة أى حكومة فى الدنيا وظيفتها الأساسية، خدمة الشعب، والعمل على إسعاده، وليس التنكيد عليه طول الوقت بزيادة الأسعار، وبخنق حريته ومصادرة رأيه،

افتحوا الطاقات والنوافذ المغلقة، الناس عايزة تتنفس حرية، مينفعش فقر وعوز ومرض، و نصادر كمان حريات الناس، ونقفل عليهم بالضبة والمفتاح، مفيش دولة حتمشى بالشكل ده أبدا، ممكن رب أسرة يعمل كده فى بيته، ومع اولاده، والنتيجة حتبقى بردو دمار وخراب للأسرة، ياجماعة الدنيا اتغيرت، والاجيال الجديدة بترفض مثل هذه الطريقة فى إدارة الدول، عشان كده أستحلفكم بالله، تغيروا من هذه الطريقة، وتنفتحوا على الشعب أكتر من كده، وتستمعوا لجميع الٱراء، اقتداء بالسلف الصالح

ولنتذكر قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه، "لاخير فيكم اذا لم تقولوها ولاخير فينا إذا لم نقبلها منكم"، "وأصابت امرأة وأخطأ عمر"، ولله در الإمام الشافعى حين قال: "رأيك صواب يحتمل الخطأ، ورأيي خطأ يحتمل الصواب"،

حقيقى المصريين مش راضيين عن أداء الإدارة ولا الحكومة، وفى نفس الوقت خايفين على بلدهم تنزلق إلى طريق الفوضى، لكن مش معنى كده، أن ننكد عليهم، لأن المصريين يستحقون الكثير،
غير كده إن البلد لها أعداء كتير، أرجو ألا نعطيهم الفرصة للوقيعة بيننا، انتبهوا من فضلكم، حتى لا نستيقظ يوما على مصيبة أو كارثة لانتمناها أبدا لبلدنا، عاشت مصر ٱمنة مطمئنة