محمد الشافعى يكتب: طريق الموت فى مصر

في ظل تكرار حوادث الطرق المروعة على الطرق الإقليمية، خاصة ذلك الطريق الذي أُطلق عليه شعبياً اسم "طريق الموت"، يتساءل المواطنون: أين وزير النقل الفريق كامل الوزيري من هذه الكوارث المتلاحقة؟ وأين صيانة الطرق التي تُهدر عليها المليارات؟ وأين رئيس الوزراء من تقصير وزارة النقل التي تتحمل مسؤولية الدماء التي تُسفك يومياً بسبب الإهمال؟
طريق الموت.. شاهد على الإهمال
لا يكاد يمر أسبوع دون وقوع حادث مروع على أحد الطرق الإقليمية في مصر، خاصة تلك التي تُدار بإهمال واضح، حيث تنعدم الصيانة الدورية، وتختفي علامات المرور، وتنتشر الحفر والمطبات غير الآمنة. الطريق الذي يطلق عليه المواطنون"طريق الموت"أصبح مقبرة للعشرات بسبب تقاعس المسؤولين عن تطويره وفرض رقابة حقيقية على حركة النقل.
أين وزير النقل من هذه الكوارث
رغم الميزانيات الضخمة التي تُخصص لقطاع النقل، ورغم الوعود المتكررة بتحسين البنية التحتية، فإن الحوادث تتزايد، سواء على الطرق البرية أو في النقل البحري، مما يؤكد أن هناك إما فشلًا في الإدارة، أو فسادًا في التنفيذ. السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لا يُحاسب وزير النقل على هذه الإخفاقات بل على العكس، نجد أن كل مطالبه تُنفذ دون رقابة، والمشاريع تُعلن دون إنجاز حقيقي على الأرض.
المليارات تهدر.. والنتيجة كارثية
الحكومة تستدين المليارات، بل التريليونات، باسم تطوير البنية التحتية، ولكن أين هذه المشاريع أين الطرق الآمنة أين خطوط السكك الحديدية التي تتوقف عنها الكوارث يبدو أن الهدف هو الافتتاحات الإعلامية وليس الحلول الجذرية. المشاريع تُسجل باسم الوزير وكأنها إنجازات وطنية، لكن الواقع يقول إنها إهدار للمال العام وتضليل للرأي العام.
كامل الوزيري.. لن تُصنع تاريخًا وطنيًا بالإهمال
السيد الوزير، الوطن ليس ورقة تجارب، والشعب ليس حقلًا لتجارب الفشل، لن تكتب لك بصمة وطنية بمجرد افتتاح مشاريع ورقية بينما الدماء تسيل على الطرق. المسؤولية تقتضي ( الاستقالة ) إن فشلت، أو الإنجاز الحقيقي إن كنت جادًا.
يا رئيس الوزراء: كفى غضًا للطرف
أين أنت من هذه الكوارث المتكررة ، أين المحاسبة، أين التغيير، لا يُعقل أن تظل وزارة النقل بلا محاسبة رغم سقوط الضحايا يوميًا.
دماء المصريين ليست رخيصة، ولا يجوز أن تكون ، الفساد والإهمال هما سمة بعض القطاعات الحيوية في البلاد.

طريق الموت ليس مجرد اسم، بل هو صورة مصغرة من إدارة الفشل، فهل من مستجيب هل من محاسبة أم أن الشعب المصري سيظل يدفع الثمن من أرواحه وأمواله كفى دماء.. كفى إهمالًا.. كفى فسادًا