د.كمال يونس يكتب. : هلامية معايير بعض الجوائز المهرجانات المسرحية وتصحيح مسمياتها

يجب على القائمين على جميع المهرجانات المسرحية العربية أن يحددوا بدقة مسميات وحيثيات الجوائز بدقة بعد أن أصبحت سمعة الجوائز مثار التندر ونتائجها مثار السخط، حتى أن منها ما يعتبر من قبيل الترضية وجبر الخاطر إذ تفتقد الحيثيات لمنحها، و هي:
1-جائزة لجنة التحكيم الخاصة (جائزة الترضية وقبل الخاطر وقطعة من الكعكة) يجب إلغاؤها بالمسابقة عامة وخاصة أن هناك جوائز خاصة بالمواهب الواعدة.
2- جائزة أفضل عرض متكامل والتي تعني أن عناصر العرض المسرحي تكاملت حتى أنها لم تترك أي جائزة لغيرها من العروض، إذ أن العرض الفائز بجائزة أفضل عرض متكامل لابد أن يفوز أيضا بغالبية الجوائز، وأيضا وعلى وجه الخصوص جائزة أحسن مخرج فلا يمكن التفرقة بين جائزة العرض المتكامل و مخرجه، أو جائزة أحسن سينوغرافيا ومخرج العرض .
3- جائزة السينوغرافيا وكأن مبتدعي الجائزة قد أطاحوا بكل عناصر السينوغرافيا الأخرى ، وفي هذا ظلم بين وإجحاف وعدم فهم ووعي بماهية السينوغرافيا وعناصرها (فن تشكيل الصورة المسرحية)
ولذا أري أن تكون الجوائز كالتالي
1- استبدال جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل بجائزة أفضل فرقة مسرحية والتي تقدم عرضا متكاملا نالت معظم مفرداته جوائز .
2-. جائزة أفضل تأليف.
3-جائزة أفضل إخراج.
جوائز التمثيل
4-جائزة أفضل تمثيل رجالي دور أول
5-جائزة أفضل تمثيل رجالي دور ثان
6- جائزة أفضل تمثيل نسائي دور أول
7-جائزة أفضل تمثيل نسائي دور ثان
8-جائزة أفضل ممثل واعد
9-جائزة أفضل ممثلة واعدة
إلغاء جائزة السينوغرافيا واستبدالها بجوائز لكل عنصر من مكوناتها
10-جائزة أفضل ديكور
11-جائزة أفضل إضاءة
12- جائزة أفضل أزياء
13- جائزة أفضل مكياج
14- جائزة أفضل تأليف موسيقي ومؤثرات صوتية
15-جائزة أفضل أغاني وأشعار
16- جائزة أفضل أفيش أو بامفليت للعرض
وهذا الحوار بين مسرحيين عراقيين يكشف عن هلامية معايير جوائز المهرجانات المسرحية

المؤلف والممثل المسرحي العراقي أحمد عباس

( التكامل ما بين الحجب والمنح عند لجان الحكم في العرض المسرحي)
في البدء اعتقد اننا نتفق ليس هناك قواعد او مقاس محدد لتبيان التكامل في العرض المسرحي، وكل لجنة حكم ترى ما تراه في التكامل. لكني اعتقد ان هذا الاتجاه خاطئ وفيه إجحاف للعرض المسرحي واعتقد ان التكامل يحدث عندما تتفق الرؤيا الإخراجية مع فعل الحوار وقوة الأداء التمثيلي وفعل السينوغرافيا. هذه العناصر عندما يخلق منها المخرج حالة التوافق والتفاعل عند العرض فلا معنى يصبح للاجتهاد ويصبح التقبل مفروضا لعملية التكامل. لماذا؟ لأن التناغم لا يمكن أن يفسر الا بوجه واحد وهو التفاعل وان التفاعل يخلق التكامل وتصبح صورة العرض متكاملة.. أما التلقي فهو فعل شخصي يختلف من شخص لآخر وعليه على لجنة الحكم الابتعاد عن التقبل الشخصي والذهاب إلى التقبل الفاحص ويكون مثلها مثل المدرس الذي يصحح إجابة الطالب في الامتحان الوزاري لا علاقة له به اينا كان شكله او مكانته ما يراه هو اجابته فقط. وعليه فان التكامل في العرض المسرحي هو قدرة المخرج على خلق تناغم وتفاعل ما بين الحركة الإخراجية والحوار المسرحي والأداء التمثيلي وفعل السينوغرافيا لخلق صورة العرض المسرحي المتكاملة.. وتسأل لجنة الحكم نفسها هل وجد هذا التناغم؟ وان وجد فقد وجد التكامل.
المسرحي العراقي د.محمد حسين حبيب
حجب اي جائزة مخصصة في اي مهرجان له دلالات عديدة وقد كتبت عنها كثيرا منها اما تعالي اللجنة او عدم مقدرة لفرز افضل الموجود من العروض وان كانت سيئة بنظرهم في هذه الحالة نذهب إلى منطقة ( لؤم) على إبداع الاخرين وهذه أسوء دلالة يمكن القبض عليها
ثم .. من اين جاءت اختراع جائزة افضل أداء أو أفضل مجموعة ؟
العمل الذي لم يستحق برأي ذات اللجنة لا جائزة نص ولا جائزة تمثيل ولا جائزة إخراج، كيف يتم منحه من قبل ذات اللجنة واختراع له جائزة افضل مجموعة او ما يسموها جائزة افضل أداء جماعي .. الذي يستحق هذه الجائزة- ان اتفقنا على وجودها وصلاحيتها- هو الذي يستحق أفضل عمل أو الذي أحرز اكثر من جائزة في المهرجان يستحق أفضل أداء وهذه بديهية موضوعية .. وإلا نكون دخلنا في مجاملة المؤسسة او بعض الأشخاص مع الأسف ولأغراض شخصية اكيد .
حتى لجنة النقد حجبت جائزة افضل عمل بعين النقد .. يبدو من مبدأ عدوى الحجب - والغت تاريخ من جوائز لجنة نقاد المسرح عبر تاريخ المسرح العراقي .. وعجزت اللجنة عن اختيار الأفضل لذات الأسباب التي ذكرتها ومنحت جائزة غريبة وليست من صلاحيتها أبدا .
ولا ننسى انه على اي لجنة ان تذكر دائما ان الجوائز تمنح لمن هم الأفضل في هذا المهرجان وليس في الكون برمته
اذن : الحجب لا مسوغ موضوعي ومنطقي وعقلاني له.