د.سندس الشاوي تكتب : هل قرار الرئيس اللبناني تنفيذاً للرغبة الأمريكية له انعكاسات خطيرة على لبنان ؟؟

قرر الريس جوزيف عون حصر السلاح بيد الدولة وينفذ وفق جدول زمني فحدث أن بعض الوزراء من الطائفة الشيعية إعترضوا على القرار وخرجوا من الإجتماع لأن القرار يشمل الجميع بمافيه حزب الله .

إلا أن تنفيذ القرار يتطلب إرادة سياسية لوجستية ولا تمتلك الدولة ذلك في هذه المرحلة
من الجانب الآخر ربما تكون تداعيات القرار خطيرة
على الواقع اللبناني الداخلي وقد يحدث خروج مظاهرات منافية للقرار وأيضاً ربما يتطور الموقف إلى إشتباكات داخلية قد تؤدي إلى حرب أهلية وكل ذلك
عبأ لن تتحمله لبنان التي تعاني من صراع غير مباشر مع الكيان الصهيوني ولأن السلاح بيد اكثر من نصف الشعب الذي يشمل الأغلبية الشيعية وأيضاً من الديانة المسيحية وحتى من الطائفة السنية فهنا يتشكل خطورة القرار.

لذلك لابد من تبني جدول زمني شفاف بمراقبة دولية محايدة مع وضع حوافز لدمج المقاتلين بوظائف أمنية أو إجتماعية لتقليل خطر التصعيد بدل الحل العسكري البدأ بإنسحاب إسرائيل متزامن مع بدأ الجدول الزمني لحصر السلاح لكي يكون هناك ثقة بالقرار من قبل حزب الله ويعزز قبل حزب الله للخطوات التدريجية كمايجب وضع إستراتيجيات وخطة طواريء لدعم الجيش وتعزيز قدراته ودعم الاقتصاد وحماية البنية التحتية الحساسة.

وعلي الجانب الآخر للقرار هناك بُعد رمزي وإستراتيجي مهم
لكن تنفيذه يتم في واقع داخلي وإقليمي معقد جداً وتنفيذ يعتمد على قدرة الدولة على التنفيذ تقنياً وعلى إستجابة حزب الله بالإمتثال أم رفض القرار.
حالياً هناك مناورات سياسية ومعارضة للقرار من جماعات حزب الله نتائج القرار مازالت غير واضحة لكن ربما نشاهد مظاهرات وإشتباكات إذا ما أخذ بعين الإعتبار وضع إستراتيجيات وخطط طواريء لأن هناك تجارب سابقة كتجربة العراق وليبيا بعد نزع السلاح كانت النتيجة انهيار الدولتين ومازالت تعاني من ذلك منذ عقود ،،،