وجيه الصقار يكتب : المتحف والتربية الوطنية والسياحية!

أرى ضرورة توظيف المتحف الكبير فى التربية الوطنية والسياحية للأجيال الجديدة، باعتبار أن مصر أولى حضارات العالم بشعب جاهد عبر الأجيال، وصاحب تراث ضخم من الآثار والتراث ، والذى يمكن أن يكون سببا جوهريا فى التنمية والنهوض دون العالم، بعد فشل مشروعات الزراعة والصناعة جهلا أوعمدا، لذلك يجب توظيف هذا الصرح فى برنامج التربية والتعليم بزيارات دورية مجانية للمدارس، ليدرك الطفل المصرى عظمة أجداده، وتفرد شعب بلده بفكر سبق العالم، وجينات يجب أن تستمر فى دمه وسلوكه للمستقبل، وكذلك تقرير باب بمادة الدراسات حول هذه المرحلة الحضارية وإبراز عظمتها، وما ارتبط بها من حروب خاضتها مصر، وإلقاء الضوء على أبطالها فى كتب القراءة، كذا توظيف التربية الفنية فى إبراز العناصر الفنية فى الفن الفرعونى، وأن يتواكب معها تربية الفكر السياحى، وتحقيق البعد التربوى والثقافى والوطنى، لتؤكد الانتماء والهوية الوطنية، فإن رؤية آثار الأجداد والتعرف على حضارة مصر القديمة، يجعل الطلاب يشعرون بالفخر بتاريخ بلادهم ويزيد ارتباطهم بوطنهم. كما يساعد على ربط ما يدرسونه في التاريخ والحضارة، بالواقع والشواهد من تماثيل ونقوش ومقتنيات فرعونية. كما تسهم فى تنمية الوعي الأثري والثقافي فيتعلم الطلاب احترام الآثار والحفاظ عليها، ويدركون قيمتها العلمية والتاريخية والاقتصادية. وهى تحفز حب المعرفة والاكتشاف والتعرف على الفراعنة وطرق حياتهم، وتشجيع الطلاب لإجراء أبحاث ودراسات فرعونية. لتنمية المهارات وتوسيع الأفق الفني والجمالي بمشاهدة النقوش والتماثيل والجداريات لتنمية الذوق الفني والإحساس بالجمال التاريخي والفنى، وتنمية الأنشطة التعليمية والثقافية التي تُثري عقولهم وتنمّي وعيهم الوطني. وتُعمّق الشعور بالفخر والانتماء للوطن.كما تساعدهم على ربط ما يتعلمونه في الكتب الدراسية بالواقع من خلال مشاهدة الآثار والتماثيل الأصلية، مما يجعل التعلم أكثر متعة وفاعلية، وتشجعهم على البحث والاكتشاف، وتُكسبهم ذوقًا فنيًا راقيًا من خلال تأمل روائع الفن الفرعوني البديع ..( ليت أحد من المسئولين يفهم ويسمع )