طارق محمد حسين يكتب : دور الرياضة في دمج ذوى الإعاقة

بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، دورالرياضة كنشاط اجتماعي يمارسه أفراد المجتمع، ولأن ذوي الإعاقة جزء من نسيج المجتمع فلهم الحق في ممارسة رياضات خاصة بهم ، وهناك دوافع لممارسة الرياضة لهم ، فللرياضة تأثير علاجي وصحي ووقائي، كذلك فرصة للترويح وشغل اوقات الفراغ والدمج المجتمعي ، وللرياضة جانب تنافسي بين الرياضيين ذوي الإعاقة، وللرياضة دور هام في الدمج المجتمعي بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من مشاركة اقرانهم من غير المعاقين في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والإنسانية، بنفس الكيفية والتشاركية والقبول من الآخرين، واتاحة ممارسة دورهم الإنساني والمشاركة في بناء المجتمع، وهناك الدمج التعليمي بانخراط الطلاب ذوي الإعاقة في المؤسسات التعليمية والتربوية وفق برامج ومناهج مماثلة أو معدلة ، والدمج المكاني بمشاركة ذوي الإعاقة في نفس البيئة المكانية المستخدمة من قبل غير المعاقين ، مع إجراء التعديلات الخاصة والمناسبة ، والدمج المجتمعي من خلال الأنشطة والهوايات الاجتماعية والثقافية والرياضية إلخ، واتجاهات الدمج تتنوع بين دمج كلي أو شامل بإنخراط ذوي الإعاقة في مختلف المؤسسات المحلية بشكل كامل، وذلك دون أي اعتبارات تمنع ضمهم في تلك المؤسسات، وهناك الدمج الجزئي لهم في بعض المؤسسات بعد إجراء التعديلات المكانية أو البرامج الخاصة بما يناسب قدراتهم ، وترجع أهمية الدمج لتعزيز الشعور لدي الفرد المعاق بكونه جزء من مجتمعه وبيئته، كذلك للحد من الشعور بالفروق الفرديـة سواء النفسية أو الاجتماعية بينهم وبين الأشخاص غير المعاقين، كما انه يحدث تغيير إيجابي في اتجاهات غير المعاقين ونظرتهم نحو الشخص المعاق ، وللرياضة دور فعال في تحقيق الذات وتنمية الثقة بالنفس وبالأخرين لدي ذوي الإعاقة، كما تقدم لهم الفرصة لتكوين وتحسين علاقات اجتماعية موسعة وصداقات متنوعة مع الآخرين، كما تساعد على غرس القيم السليمة من خلال المنافسات الرياضية ، وتزيد من الدافعية وتعزز الشعور كونه جزء مهم وفاعل في المجتمع ، وللرياضة دور في تعزيز النظرة المجتمعية نحو الأشخاص ذوي الإعاقة ، وترفع من وعي المجتمع بقدرات وإمكانات الرياضيين من ذوي الإعاقة، وتعمل علي إشباع الحاجات النفسية وغرس الانتماء والتعاون وإثبات الذات .