وليد نجا يكتب : جبر خواطر بسطاء الحال من شيم النبلاء

عزيري القارئ أينما كنت سلام الله عليك تقبل تحياتي واسمح لي ان أتحدث في موضوع لن يكلفك فعله مجهود او معاناة إلا وهو موضوع جبر الخواطر مع بسطاء الحال الباحثين عن الرزق الحلال.
فمن شيم المؤمن التواضع ومن العلامات التي تدل على الحكمة حسن اختيار الكلمات البسيطه المعبره عن موضوع الحديث فجميع الكلمات والجمل تتكون من حروف إبجدية من الممكن أن تكون جابره للخواطر ومن الممكن أن تكون منفره ومسيئه.
عزيزي المحترم قبل أن تتحدث بكلمة يجب عليك ان تتريث فالكلمة طلقه تصيب وتجرح وتقتل الشرفاء فلا تستهون بطبيعه النفس البشرية.
ولاتستهون عزيزي القارئ بمن تحدثه فطفل اليوم هو رجل الغد وفقير اليوم هو غني الغد وضعيف اليوم هو قوي الغد فلا تغرنك الحياه الدنيا، فالدنيا دول فرطب فمك دائما بذكر الله تعالي إلا بذكر الله تطمئن القلوب .
ولكي ابسط لكم أحبتي مااقول سوف أضرب لكم مثل عن اهمية الحروف في تكوين الكلمة فبينَ كلمة الفهم و كلمة الوهم حرف وبينَ كلمة الحب و كلمة الحرب أحبتي حرف وبينَ كلمة الداء و كلمة الدواء أحبتي حرف فهناك كلمات تختلف حروفها في المعني والمضون لو أعد ترتيبها فحروف كلمة الأمل هيَ نفسها حروف كلمة الألم مع أختلاف الترتيب داخل نفس الكلمة.
ولكي ندرك الأختلاف عند الكلام فقد وهبنا الله سبحانه وتعالى نحن معشر البشر العقل والحكمة كي نختار في معاملاتنا الحياتية الخلق الحسن، وكي يرشدنا جلالته إلي الحق أرسل لنا الرسل ليعلمونا وترك لنا حق الاختيار فنحن نتواصل مع بعضنا البعض عبر لغه الكلام فيجب علينا اختيار مانقول من كلمات خاصه وقت الشده وطلب المساعده منك دون سابق معرفه لوجهه الله تعالي فالمواقف هي من تظهر معادن الرجال.
وليكن راسخا في عقولنا جميعا ان ترتيب حروفنا عند الحوار يصنع من خيوط الوهم جسرا و طريقا للحقيقه نعبر من خلاله إلى فهم الحقيقه، وبالكلمه الطيبه نجد في زحام الحرب سلاما عند العقلاء، ومن الممكن أن نبني بالكلمه الطيبه فوق أهات الألم جسورا من السعادة والأمل، فلاتستهونوا أحبتي بواقع الكلمة علي النفس البشرية فالكلمة قد تشعل حربا وقد تنصر شعبا وقد تهدم أمة .
وفي الختام كي تكون قائدا في محيطك لابد أن تدرك الفرق بين القائد والأنسان يتكون عبر الفروق الفرديه فالعلم والخبره وحسن الخلق ضمن مقومات القائد الناجح.
الذي يستطيع أن يختار حروف كلماته مع المرؤسين والمحطين فيمتلك عقلهم وقلبهم، فالحوار هو من يصنع الكارزما والمحبة ومن تلك الصفات يظهر القائد الملهم و الصديق المحبوب و الاخ التقي.
وجميع البشر ينجذبوا لمن يتوافق معهم في الصفات ولايختلف أحد علي ان المتزن الخلوق حسن الحديث جابر الخواطر الواضح في مخارج الألفاظ صاحب الكلمة الواضحة الصريحة هو حلم كل البشر .
فمهما تغيرت انماط الحياة فلغة الحديث وحسن اللقاء هي من تبقي وتتذكرها الأجيال جيلا من بعد جيل فالمناصب لاتدوم وتبقي دائما السيره الحسنه وحسن الخلق.